قالت سفيرة اسرائيل في القاهرة «أميرة أورون»، إنها تتمنى انضمام دول جديدة للتطبيع، ملمحة إلى دور مصر في دفع السودان للتطبيع.
واعتبرت «أميرة أورون» في تصريحات لها أن السلام هو الطريق الوحيد أمام شعوب المنطقة للتعايش من خلال التفاوض والاتفاق والتفاهم.
وأضافت: لقد رأينا هذا السلام قبل 42 عاما عندما وقعت مصر اتفاقها مع «إسرائيل»، واليوم نشاهد جميعا أن السلام هو الطريق الوحيد لكل الشعوب والذي يمكننا من إنهاء جميع الخلافات الحالية، مصر دعمت هذا الاتفاق كما رأينا ذلك من خلال الرئيس عبدالفتاح السيسي وهذا الدعم كان هاما للمساعدة في بناء الاستقرار”.
وردا على سؤال حول دور مصر في دفع السودان للتطبيع مع «إسرائيل»، قالت «أميرة أورون» إن مصر دولة قائدة في منطقة الشرق الأوسط ولديها كلمة مسموعة بالطبع، مؤكدة أن “إسرائيل تبذل جهودا حثيثة من أجل توقيع المزيد من الاتفاقات مع الدول العربية، وبالتأكيد يتم ذلك مع مصر نحن سعداء بالسلام القائم مع مصر وسيسعدنا أكثر انضمام دول أخرى”.
ووصفت «أميرة أورون» العلاقات مع مصر حاليا بـ«المستقرة والإيجابية»، بسبب الثقة المتبادلة على مستوى القيادات في الدولتين.
وأضافت أن مصر و«إسرائيل» تجمعهما تهديدات ومصالح مشتركة، ومن المهم أن تستفيد الدولتان من الإمكانات الهائلة المتوفرة لديهما، مضيفة: الحدود الثنائية هامة لنا، ونحن نريد أن يستمر الهدوء على الحدود، ونتفهم الاحتياجات المصرية حاليا في سيناء لمعاونتها على الحرب ضد الجماعات الإرهابية وندعم أيضا هذه الجهود لأن هذا أيضا يساعد «إسرائيل».
وتحدثت سفيرة «إسرائيل» عن أهمية الدور المصري في قطاع غزة، واصفة إياه بالهام جدا نظرا لأن «إسرائيل» ليس لديها علاقات مباشرة مع حماس التي تسيطر على القطاع، قائلة: مصر دولة عظمى ولديها ارتباط تاريخي بقطاع غزة، ونحن نقدر جميع الجهود المصرية من أجل منع التصعيد الذي يضر بالجميع.
وأشارت السفيرة إلى أنها ستعمل على تقوية العلاقات المصرية الإسرائيلية والتعاون في جميع المجالات، خصوصا المجال الاقتصادي والذي تضعه على رأس أولوياتها.
و«أميرة أورون» هي سياسية ودبلوماسية اسرائيلية قدمت أوراق اعتمادها كأول امرأة تتولى منصب سفيرة إسرائيل لدى مصر في 23 سبتمبر الماضي، لكنها تملك خبرة طويلة من العمل في مصر فقد عملت ضمن طاقم السفارة على مدى سنوات طويلة وتخصصت في الشؤون المحلية والأحزاب استنادا على دراستها الأكاديمية للشؤون الإسلامية والشرق أوسطية وإجادتها للغة العربية.
كما تولت مسؤولية الملف المصري في الخارجية الإسرائيلية، وترأست إدارة العلاقات الاقتصادية للشرق الأوسط، كما تولت منصب القائم بأعمال القنصلية الإسرائيلية في أنقرة.