وقالت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان في تقرير استناداً إلى شهادات عشرات الناجين وأسرهم، إنّ الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “ارتكبوا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان جراء القصف العشواني للطيران المتكرر تجاه المدنيين، يمكن وصف الكثير منها بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وأوصت البعثة الأممية بحظر الأسلحة وإرسال قوة لحفظ السلام من أجل حماية المدنيين.
وبدوره، قال رئيس البعثة محمد شاندي عثمان، إنّ “خطورة هذه النتائج تؤكد الحاجة الملحّة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين”، داعياً إلى نشر قوة مستقلة ومحايدة من دون تأخير.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” حرباً خلّفت نحو 18 ألفاً و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنّب السودان كارثة إنسانية، بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.