أثار بيان وزارة الخارجية الإثيوبية، الأربعاء، حول تطورات الأوضاع في الصومال بعد أسابيع قليلة على توقيع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي على بروتوكول تعاون عسكري ثنائي مع نظيره الصومالي، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وورد في بيان الخارجية الإثيوبي الذي نشرته على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا): “عملت إثيوبيا بلا كلل من أجل السلام والأمن في الصومال والمنطقة، ومن أجل النمو المشترك، وغذّت الروابط الوثيقة بين شعوب المنطقة، كما شاركت إثيوبيا في مناقشات عديدة لحل الخلافات مع الحكومة الصومالية وحقق تقدم ملموس بالمحادثات، وعوضا عن البناء على هذه الجهود للوصول إلى السلم، تتواطأ الحكومة الصومالية مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة..”
وتابعت الخارجية الإثيوبية في بيانها: “يتوجب على كل المسؤولين عن إعداد وتفويض مهمة دعم السلام الجديدة أن يأخذوا بعين الاعتبار القلق المشروع لدول المنطقة.. ويجب على القوى التي تحاول تأجيج التوتر لتحقيق أهداف قصيرة الأجل أن تتحمل عواقب وخيمة، فلا يمكن لإثيوبيا أن تتسامح مع هذه الإجراءات التي تهدد المكاسب المحققة ضد الجماعات الإرهابية إقليميا ودوليا..”
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الصومالي، شيخ محمود، في الـ15 من الشهر الجاري: “رأينا اليوم التعاون العسكري، والاتفاق الذى جرى بين وزيري الدفاع في مصر والصومال”، لافتا إلى أن “تعاوننا يهدف إلى البناء والتنمية والتعمير، ولا نتدخل أبدا في شؤون الدول، لأن ما يحكم مسارات سياستنا هو احترام القانون الدولي وسيادة الدول”.
وأضاف السيسي: “هذا ما نقوله فيما يخص الصومال، ومهم جدا، كدول الجوار ودول الإقليم ودول القرن الإفريقي، أن نحترم سيادة الدول، ونحافظ على استقلالها، وما يحكمنا هو التعاون فيما بيننا، وليس أكثر من ذلك”.