.
بـيـــان
دماء الشباب تسيل في دروب الحرب
وحقوقهم تهدر تحت وطأة السرب
أحلامهم سجنت في زنزانة الظلم
وأشواقهم ذابت في لهيب الحقد المر.
بقلوب مكلومة وأرواح غاضبة، تتابع الشبكة الشبابية السودانية لإنهاء الحرب والتأسيس للتحول المدني الديمقراطي_ مكتب السودان، ببالغ الاستياء والغضب جريمة قتل الشاب الأمين محمد نور في ولاية كسلا. لقد تحولت أروقة جهاز المخابرات، المفترض فيها حماية المواطنين، إلى سجون تعذيب حيث يتم قمع الأصوات المعارضة وقتل الأبرياء بدم بارد. هذه الجريمة البشعة تكشف عن مدى عمق الانتهاكات لحقوق الإنسان في بلادنا.
نترحم على روح الشهيد الطاهرة الأمين محمد نور، الذي سقط ضحية لآلة القمع والتعذيب ونعزي أهله وذويه، الذين فقدوا ابنهم تحت وطأة التعذيب الوحشي الذي يندى له جبين الإنسانية.
إن هذه الجريمة الشنيعة تفتح جروحًا غائرةً في ذاكرة شعبنا الذي عانى طويلاً من بطش جهاز الأمن في ولاية كسلا، ولا تزال ذكريات القمع والتعذيب الوحشي للأستاذ أحمد الخير تتردد أصداؤها في أذهاننا وكأنها حدثت بالأمس.
إننا في الشبكة الشبابية السودانية نشعر بمرارة كبيرة ونقف عاجزين أمام حجم الألم والظلم الذي يرزح تحته أهلنا في كسلا، ونطالب لجنة أمن الولاية بعدم استخدام العنف لفض الاحتجاجات السلمية التي تقوم بها المواطنين خاصة الأمهات الثكلى والآباء المفجوعين، تعبيرًا عن رفضهم لهذه الانتهاكات ومطالبةً بالعدل والإنصاف، وإننا ندعو الأجهزة العدلية إلى القيام بواجبها في تقديم الجناة إلى العدالة ورفع الحصانة عنهم حتى لا تضيع دماء الأبرياء سدى. كما نطالب جهاز المخابرات بالكشف عن كل تفاصيل هذه الجريمة النكراء، فلا يحق لأحد أن يخفي الحقيقة عن شعبٍ ينزف من جراح التعذيب والقتل خارج إطار القانون.
وأمام هذا المصاب الجلل، ندعو كافة قطاعات المجتمع المدني إلى الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة هذا التغول السافر على حقوق الإنسان. وإننا لن نسمح بأن تزهق أرواح المزيد من الأبرياء دون أن نرفع صوتنا عاليًا، وندعو إلى التضامن الواسع لمقاومة هذه الوحشية بكل ما أوتينا من قوة وسلمية.
وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والضغط على السلطات السودانية لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتوفير الحماية للمدنيين، كما نطالب بفرض عقوبات على المسؤولين عن هذه الجرائم لردعهم عن إرتكاب المزيد من الانتهاكات.
وختامًا:
في ظل الظلام يشتعل نور الأمل
وشبابنا بالحق سيفعل
سنكتب تاريخًا جديدًا بأيدينا
ونحرر الوطن من كل قيودنا
SYN
#مجد|1سبتمبر 2024|