كسلا/ النذير أبو عمار
أعلن تجمع شباب البني عامر والحباب بولاية كسلا عن إغلاق كامل لسوق كسلا ورفض استلام جثمان الفقيد الأمين محمد نور الذي توفي تعذيبا في زنازين جهاز الأمن إلى حين تسليم الجناة وإقالة مدير جهاز الأمن بالولاية. وشدد شباب تجمع البني عامر والحباب في بيان على المزيد من التصعيد والغليان بكسلا وعموم شرق السودان للضغط على جميع الجهات المسؤولة في الولاية حتى يتم القبض على المتهمين وتقديمهم للعدالة.
وتوفي الشاب الأمين محمد نور، إثر اعتقاله من قبل مجموعة تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني بولاية كسلا في مدينة ود شريفي. وتم ترحيله إلى كسلا، حيث فارق الحياة نتيجة للتعذيب الذي تعرض له، كما أظهر تقرير التشريح بمستشفى كسلا وجود كدمات على أجزاء واسعة من جسد الفقيد.
وأكد بيان التجمع أنه تم إبلاغ ناظر البني عامر والحباب دقلل بخبر الوفاة من قبل مدير جهاز الأمن والمخابرات بكسلا العميد رضوان، الذي حاول تضليل الحقائق باختلاق رواية درامية من خياله المريض، زاعما وجود علاقة بين الفقيد الأمين وقوات الدعم السريع، وإدعى أن وفاة الأمين كانت نتيجة لضيق في التنفس، إلا أن تقرير الطب الشرعي فنّد هذه الادعاءات، كاشفا حقيقة التعذيب.
وقال تجمع شباب البني عامر والحباب بولاية كسلا أن هذه الممارسات القمعية لم تكن سابقةً، فقد استشهد من قبل في ذات المكتب السيئ السمعة بكسلا جمال فقاريا والأستاذ أحمد الخير، ونتيجة لتباطوء الإجراءات القانونية، قمنا بإغلاق طريق النيابة العامة منذ عصر السبت للضغط على الجهات المعنية لتسريع اتخاذ الإجراءات اللازمة.