غرب دارفور/ الحاج ريفة
أكد مراقبون أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان تبنى خطاب العنصرية والكراهية والتطهير الإثني والعرقي الذي كان ينتهجه الرئيس المخلوع عمر البشير وأعوانه من الإسلاميين والإرهابيين. وقال المراقبون أن قائد الجيش المختطف إنزلق بعباراته العنصرية تجاه مواطني مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور إلى أتون التحريض وبث سموم التفرقة وهتك النسيج المجتمعي.
وأشار ناشطون على وسائط التواصل الإجتماعي إلى أن رفض البرهان لإدخال الإغاثة إلى مواطني الجنينة، ووصفه للمكونات الموجودة في المدينة بالغزاة والمستعمرين والمستوطنين الجدد، ومطالبته بطردهم من المدينة، يعتبر امتدادا للخطابات المسمومة التي حرض بها قائد الجيش الهارب مواطني نهر النيل وطالبهم بتكوين حركة مسلحة لحمايتهم، ووصفه لبقية المكونات القبلية في السودان بنعوت عنصرية.
وقال الناشط ضرغام في تعليقه على تصريحات البرهان أمام حشد من الصحفيين في بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر بشأن مواطني الجنينة أنها تصريحات تبناها من قبله الإنقلابيين والإنتهازيين من فلول النظام البائد، ورئيسهم المخلوع البشير الذي فضحه شيخهم حسن الترابي حينما ذكر حديث (الغرباوية) الذي تفوه به عمر البشير في أحد المجالس.
واعتبر ضرغام حديث البرهان إنحرافا خطيرا لأنه بجانب استدراره للنعرات البدائية البغيضة فهو يقوض أحد أهم أسس الدولة الحديثة التي من واجبها أن تقف على مسافة واحدة من كل المواطنين بمختلف قبائلهم ومناطقهم. وأضاف الناشط ضرغام: (حديث البرهان حول سكان الجنينة لا يليق به كقائد للجيش، لأنه يدعو للعنصرية والكراهية وسط المجتمع).