بورتسودان – احمد القنّا
وصف مراقبون الحديث الأخير لقائد الجيش البرهان الذي ينادي فيه بالعنصرية ضد سكان مدينة الجنية وغرب السودان بحجب وصول المساعدات الانسانية لهم بانه خطاب لا يليق به كقائد للجيش ويكرس للعنصرية والمناطقية وهو حديث يدعو للتمييز .
واعتبر جلال عبدالغفار الناشط في العمل الإنساني ان المواثيق الدولية ترفض التمييز في إيصال الطعام وتقديم الدواء علي أسس العنصر او النوع او اللون. وأشار لغرابة حديث البرهان الأخير والذي جاء أمام حشد من الناس وفي لقاء رسمي ان يدعو فيه للتميز وحجب المساعدات عن أهل الجنينة بادعاءات وظنون يكذبها الواقع.
وأكد علي الاغبش من منظمة اطباء بلا حدود رفض تسيس المساعدات الإنسانية وادخالها ضمن أدوات الصراع العسكري وتابع: من حق أي مواطن متضرر ان تصله المساعدات من غذاء ودواء وكساء وغيرها. مشيرا ان المساعدت يجب أن لاتكون سلاح لاي طرف من أطراف الحرب.
ووصف المراقب الاقليمي هارون عوض حديث البرهان بحديث الرجل الفاقد للبوصلة وحديث المهزوم اليائس وقال إن قائد الجيش كشفته الايام والمواقف كعنصري بغيض يريد قتل شعبه بالجوع والمرض بعد قتل زهرة شبابهم بالسلاح والتعذيب فقط من أجل تأمين مقعده في السلطة وارضاء لأولياء نعمته في التنظيم الإرهابي المجرم.
ومن جانبه علق يوسف حسين من لجان مقاومة امدرمان ان البرهان عار على الجيش السوداني مطالبا ان كان هناك احرار في المؤسسة العسكرية ان يسارعو للقضاء علي هذا النكرة المعتوه والذي دمر البلاد وشتت شملها وهو يحكم ويستبد ويتعنصر مؤكدا ان المساعدات ستصل لأهل الجنينة ونيالا وكل السودان رغم أنف العنصري المغرور والذي سيقذف به الي المزبلة قريبا جدا لينقطع شره للأبد.