تقرير : منصة الجماهير المدنية (مجد)
تشهد مدينة بورتسودان معركة سياسية عنيفة وسط أطراف الحرب الموالية للجيش حول تشكيل حكومة حرب بناء على رغبة الفلول اللذين تمسكوا بهذه الوجهة منذ انقلاب ٢٥ أكتوبر، وفي الوقت الذي بدا فيه ان البرهان قد استجاب لهذا المطلب، علمت (مجد) بظهور خلافات عميقة داخل كابينة قيادة الحرب ومن هم حولها من سياسيين وناشطين.
علمت (مجد) من مصادر متطابقة أن أجندة جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي تقف عقبة حقيقية أمام تشكيل الحكومة التي وعد بها عبد الفتاح البرهان في اللقاء الذي نظمه صادق الرزيقي.
وفقًا للمصادر فأن جبريل مصرٌ على تولي مقعد رئيس الوزراء إلى جانب حقيبة المالية التي ظل يحملها منذ الثامن من فبراير ٢٠٢١م، فيما يصر مناوي على أن يُعين نائبًا اول لرئيس مجلس السيادة الإنقلابي ببورتسودان.
ولم تكن هذه الرغبة عند جبريل ابراهيم وليدة الحرب فقد سبق وان وعد البرهان جبريل برئاسة وزارة الانقلاب، وتجددت الرغبة في المشاورات الحالية بعد أن تعاظمت وضعيته بسبب الحرب.
ويقال ان البرهان ابدى تحفظا على طلب مني أركو مناوي بسبب وجود مالك عقار، غير ان حل مناوي كان بسيطا وهو انه لا يرغب فى منصب عقار بل ان مكانته هي النائب الأول وليس النائب .
في الوقت الذي تمسك فيه المشتركة بخناق مشاورات برهان، يجد الفلول أنفسهم في زقاق ضيق بسبب تخطيطهم للإستيلاء على كامل الجهاز التنفيذي بواسطة الصف الثاني والثالث من كوادرهم، ويبدو أن هذه المعركة ستكون أكثر سخونة من المعارك ضد الدعم السريع.