مدخل:–
صرح والي البحر الأحمر [ ان ماحدث في طوكر كارثه وسيتم تكوين لجنة تحقيق]
ليس من باب الشماتة علي اهل طوكر وهم جميعهم اهل ورحم في كارثة انسانيه باهظة التاثير والتكاليف تقطع نياط قلب كل مخلوق حي ناهيك عن الانسان وانما بحديثنا هذا نهدف الي وضع اليد علي الجرح النازف وهو ساخن فعسي الضغط يوقظ ضمائر تكلست وصارت كالحجارة بل أشد قسوة. وغدا إذا شربت الارض ماءها وهدإت النفوس وتحركت السلوكه واخضرت الارض بسنابل الذرة وترونقت بالوان الطماطم فاقعة الالوان نسي الناس الطيبون الجرح وانشغلوا بالهزاز والعدسية وعشب السعيةوانكب الفاسدون ينهشون قصعتهم ويتمتعون بما سرقوه من ميزانيات المشروع ويعيش الجميع كان كارثة لم تحدث في انتظار حلول اختها في عام قادم .
بداية كان من المفترض الانتظار حتي تنتهي أعمال الاسعافات واغاثة المنكوبين المنعدمه حتي الآن واجلاء الاف المحاصرين المهددة حياتهم جديا بانهيارات المنازل او موجات سيول اخري او بالجوع او الامراض واعادة الاستقرار وتخفيف آثار الكارثه الطوكراويه.
ولكن مادفعني للكتابه هو تصريح الوالي الفريق مصطفي محمد نور بأن ماحدث في طوكر يعد كارثه انسانيه وسيتم تكوين لجنة تحقيق.
نعم يتفق معك اهل المذاهب المائة والستين [ كل أحزاب وحركات ومنظمات السودان ] بوصفك لما حدث بالكارثه ولكنها الافظع وان ماحدث هو اليم بمعايير الكوارث الانسانيه ولنترك الأرقام للمنظمات بعد انجلاء العاصفه وحتما ستصدمنا بأرقام غير مسبوقه في تاريخ السودان ربما فاقت كلفة الحرب في اي مدينة بحجم طوكر
ولكن الأسف فان الكارثه حدثت في توقيتين أحدهما تم فيه غرس بذرة الكارثه قبل عهدك والتوقيت الآخر للكارثه كان حصادها بعد توليك شؤون الولايه .
كارثة عهد الوالي
—————-
ولتبدأ بعهدك ففيه تم التصديق بمبلغ ترليون وأربعمائة مليار لتجهيز موسم الري 1400000000 ج
(الرقم كبير علي مخيلتي المحاسبيه بفعل التضخم واتمني ان اكون كتبته صحيحا) بعد جولات مكوكيه من أعيان طوكر وقياداتها الاهليه والمجتمعيه لمكتبك وبعد نداءات واجتماعات ومطالبة بمراجعة وتصحيح شؤون إدارة مؤسسه دلتا طوكر
تم التصديق بالمبلغ في يوليو٢٠٢٤ وللاسف فان الجميع يعلم ان الفياضانات تبدأ منذ شهر أغسطس ويترقب الجميع وصولها . وقد كانت الفتره المتبقيه للاستعداد لتدفقات خور بركه بين التصديق ووصول الفيضان هي شهر واحد أو أقل وهي فتره غير كافيه للتجهيزات والتحضيرات الجاده وهذا دليل استهتار من إدارة المشروع التي تحت مسؤوليتك ومن مؤسسات الزراعه الولائيه والاتحاد يه. وهذا التلكؤ هو استهتار باهم مشروع للامن الغذائي بولاية البحر الاحمر وهو مسؤولية مدير المشروع الذي كان يتوجب عليك مساءلته فماتم من تقاعس هو جريمة امن غذائي بكل المعايير .وفوق ذلك فإن التراخي في التعامل مع خور بركه فيه استخفاف بالمدينة الثانيه في الولايه من حيث الكثافه والاهميه الاقتصاديه ولماجاورها من القري شمالا وحنوبا وبالتالي فإن الإهمال فيه تلاعب بأرواح إعداد مقدره من المواطنين . وعليه سنكرز في التنبيه علي التجاوزات التي تسببت في الكارثه
* اولا خطيئة سوء التوقيت في عهد الوالي وممن هم تحت ولايته ( وليس بالضرورة من شخصه ) في اعتماد ميزانية الري مبكرا وفي التوقيت المناسب والمسؤول عنها مدير المؤسسه التي يديرها من بيته في بورتسودان وكل إدارة المؤسسه التي يتنفذ فيها مدير مالي مشكوك في مؤهلاته ويشرف علي عمليات الري جنزرجي وليس مهندس مختص إذ يخلوا مشروع بهذا الحجم من مهندسين مختصين والقلة ( مهندس واحد) تمت مطارتهم وابعادهم .
•والخطيئة الثانيه ان مشروع تجهيز الموسم الزراعي تم اسناده لشركة المواني الهندسيه ( وهنا لامشكلة ) ولكني الخطأ المؤسسي والمحاسبي بأن تم السماح لها بسحب كامل مبلغ الترليون وأربعمائة مليار دون اتباع سياسة الصرف حسب المراحل المنجزه فكل مرحلة يتم صرف مستحاقاتها بعد التأكد من حسن تنفيذها وهي سياسةمعروفه ومتبعه في مشاريع الدولة الماليه وهذا مدعاة للفساد.
•والخطيئة الثالثه في ظل انعدام الرقابه والمتابعه تم بيع المشروع لمقاول بمبلغ ٣٨٠ مليار وانجز جسورا واهيه في غياب التوجيه والمراقبة والمتابعة اللصيقه من إدارة المشروع لم تصمد أمام اول موجة من الفيضان.
* والخطيئة الرابعه ان تم التصرف (مبكرا) قبل الفيضان في ميزانية الطوارئ وهي ميزانيه خاصه لمعالجة الكوارث وكسر الجسور وتجهيز المعدات والجولات وتجهيز اتيام المراقبه لمجري النهر تحسبا لكوارث الغير متوقعه.
وتم تبديد مبلغ ٦٨ مليار من هذه الميزانيه في صيانة السيارات والحوافز وغيرها من أوجه الصرف الاداري الروتيني الذي لايدخل ضمن ميزانية الطوارئ . والفجيعة ان الآليات التي صرف في إصلاحها من ميزانيه الطوارئ والتي وجهت انت ببقاءها فحبنما داهم الطوفان المدينة وعلا بيوتها لم تتحرك الآليات من مرابضها لتكسر جسور التنفيس وتعلي جسور الوقايه !!!!
اما انه لم يتم إصلاحهها فبقيت خردة هامده او انها كانت بلا وقود او ليس لها فنيين لادارتها وهذه هي الكارثه .
والحقيقية الأكثر مدعاة للفخر ولكنها الأكثر ايلاما فهو تسابق أولئك الشباب لفداءمدينتهم بكسر جسور التنفيس في تلل بأدوات بدائيه فالتقمهم تيار الطوفان الهادر فانقذوا المدينة ولكنهم الثمن كان بأن أصبحوا من الشهداء المغرقين ليبقي الفاسدين ومعداتهم الخرده. وحتي لاننسي فإن أولئك الفتنة هم أعظم شهداء طوكر والذين يجب أن تقام لهم النصب ويخلدهم التاريخ
* والخطيئةالخامسه في عهد السيد الوالي راجيا ان يتسع صدره ان إدارة المشروع والوزاره لم يكتفيان بكارثة الأرواح التي غرقت ولا البيوت التي تهدمت ولا الثروات الحيوانيه التي نفقت ولا الأموال والممتلكات التي جرفت فإذا بادارة المشروع تعمل علي افشال المستقبل و الأمل الاتي وتوأد العزاء الباقي وهو الموسم الزراعي فإن إدارة المشروع الان تعالج الكارثه من ميزانية الموسم الزراعي وهي ميزانيه مخصصه لتحديد المربعات التي ستزرع وتحضير التقاوي وكل ما من شأنه إنجاح الموسم . وهكذا يموت انسان طوكر مرتين بفعل سياسات إدارة المشروع التي ادمنت الفشل موتة بكارثة الفيضان الذي دمر استقراراهم وموتهم بفشل الموسم الزراعي المتوقع [ ميته وخراب ديار]
لقد اثقلنا علي الوالي ولكن حظه العاثر وضعه ضمن إدارات ومؤسسات فاشله فلم يكلف نفسه عناء التقصي عنها ومتابعة تقاريرها فكانت النتيجة كارثة ماحقه.
اهل طوكر [جنت براقش علي نفسها ]
——————-
في يونيو 2022 اصدرت وزارة الزراعه الاتحاديه قرارا قرار بتسمية المهندس خالد حسين مديرا لمؤسسة دلتا طوكر خلفا للأستاذ عمر عثمان وحسن عيسي
والمهندس خالد حسين هو المهندس الوحيد بالمشروع وهو خريج جامعة الجزيره وعمل اكثر من عقد بالمشروع وملم بتفاصيله .
ولأن المشروع محاط بغابة مسكيت ضخمه ومتشابكه من الفساد وذوي الذمم الواسعه والنفوس المريضه والعقول الصدئه من العصر الجاهلي الأول فقد أعلنوا عليه الحرب لا لشئ الا ان الفتي لايدين بدينهم ودين آبائهم في المحباة ونصرةالقبليه ولوبيات الفساد واكل حقوق الناس والتلاعب بالسجلات وتبديد ميزانيات المشروع في كل عام وافشال المواسم وكبح تطور المشروع وحرمانه من ان يكون مشروعا اتحاديا .
لقد جيش الفاسدون في معركة إسقاط المهندس خالد ومنع نهضة مشروع الدلتا كل القبائل بلا استثناء (اكرر كل القبائل وان تفاوتت ادوارها) والقيادات المجتمعيه الفاسده من كل ملة ونحلة واتحاد المزارعين المريض الحارس المسجي علي لنعش المشروع . وجعلوا معركة تنفيذ قرار وزارة الزراعه الاتحاديه كمعركة داحس والغبراء أمام والي اوهنه الزهايمر ولم يصمد في دعم قرار وازرة الزراعيه الاتحاديه واسناد المهندس خالد سوي أبناء وشباب المزارعين الذي بنوا ترسا قويا أمام مقر المؤسسه ولكن تدخلت ثعابين وعفاريت القبيلة ونفثت سمها ومارست احابيل ابن العاص وخدعوهم بخلع المهندسين الجديد والقديم علي طريقة ابوموسي الأشعري في خلع صاحبه .
فخسرت طوكر القوي الأمين ودفعت ثمن خذلانها وعدم نصرتها للحق وتآمرها علي ترس أبناء المزارعين وتخليها عن الرجل المناسب الذي كان سيعيد سيرتها الاولي وييني نهضتها ويصلح دمارها. فحاقت بطوكر كارثة الطوفان بفساد اداراتها الاهليه ووهن قياداتها المجتمعيه وضعف انسانها وتراجع اهتماماته فكان خذلان شبابها وانتصار الفساد الذي انتج الكارثه
# سنلاحق الفساد وموت المواطنين ونكتب عن إدارة المشروع