تقرير/ أحمد الأمين الحسن
أعلن قائد الدعم السريع عن تشكيل قوة خاصة لحماية المدنيين، ستبدأ عملها على الفور وستتوسع تدريجياً، لضمان سلامة المواطنين وعودتهم الآمنة إلى منازلهم، والقضاء على أي تهديدات أمنية.
خطاب القائد حمدان دقلو يؤسس ويضع النواة الأولي للدولة السودانية الثانية بعد انهيار دولة 56 دولة ما بعد الاستقلال والتي قادت السودان من فشل لفشل بسبب الخلل البنيوي وسيطرة نخب محدودة وفساد على ثروات البلاد فكانت النتيجة تاكل الدولة وانفصال جنوب السودان واشعال الحروب ضد الهامش المطالب بالعدالة والعيش الكريم.
أبرز مهام القوة التي أطلقها القائد دقلو تشمل حماية أرواح وممتلكات المدنيين، وحماية المرافق المدنية، وتسهيل وحماية العمليات الإنسانية، وتأمين موظفي الإغاثة والمنظمات الدولية والعاملين في المجال الإنساني، ومن مهامها أيضا التنسيق مع الإدارات المدنية في إنفاذ القانون وتعزيز حماية المدنيين، وتسهيل العودة الطوعية للنازحين والمتأثرين بالحرب إلى مناطقهم، والتنسيق مع الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية (SARHO) فيما يخص المساعدات الإنسانية.”
هذه القوة بحسب مواثيق الأمم المتحدة تتكون من تشكيلات مدنية وعسكرية تتفرع منها وظائف مدنية، وعسكرية ووظائف شرطية. في كثير من الحالات، تكون لدى قوة حماية المدنيين المشروعية باستخدام جميع الوسائل الضرورية، وتشمل استخدام القوة القاتلة، لمنع أو للرد على التهديدات بالعنف الجسدي ضد المدنيين، في حدود قدراتها ومناطق العمليات.
تشكيل قائد الدعم السريع لهذه القوة في مناطق سيطرة الأشاوس المتمثلة في حوالي 15 ولاية منها ولايات خاضعة بالسيطرة الكاملة كولايات دارفور الأربعة وولاية الجزيرة بنسبة 90% وولاية الخرطوم 80% وشمال كردفان عدا الأبيض وولاية سنار وأطراف من ولايات نهر النيل، والقضارف، والنيلين الأبيض والازرق.
الشرعية الثورية والفراغ الحكومي بعد زوال حكم انقلابي 25 أكتوبر ومجموعة الفلول والمليشيا الإسلامية التي هربت شرقا وشمالا تحتم الوقائع من قوات الدعم السريع ملاء الفراغ السلطوي وتأسيس إدارة مدنية تطلع بخدمة السكان الواقعين تحت سيطرة الدعم السريع.