(وكالة أنباء العالم العربي) – رفض مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، اتهامات وزير الداخلية السوداني باستخدام مقاتلين منتمين لتنظيمات متطرفة، قائلاً إن هذه الاتهامات تأتي في سياق محاولات تغطية “الجرائم المرتكبة من قبل الجماعات الإرهابية” التي زعم أنها تحارب بجانب الجيش.
قال وزير الداخلية السوداني، خليل باشا سايرين، في مقابلة تلفزيونية يوم الاثنين، إن “إرهابيين منتمين إلى تنظيمات داعش والقاعدة وحسم قد انضموا إلى قوات الدعم السريع بعد هروبهم من السجون السودانية”.
وقال طبيق لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) الثلاثاء “بداية، لا يوجد منصب لوزير الداخلية حاليا في السودان. هذه مجموعة استولت على السلطة وأصبحت أمرًا واقعاً في بورتسودان، لذلك نحن لا نعترف بهم على الإطلاق”.
وأضاف: “ثانيًا، اتهام بالإرهاب هو محاولة لإنكار أو تغطية الجرائم البشعة التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية التي تشارك مع الجيش… وهي التي قامت بقطع رؤوس المدنيين والتمثيل بجثثهم وبتر بطونهم، وهذه الأفعال لا تنطبق إلا على تنظيم داعش والجماعات الإرهابية”.
وأضاف قائلاً “لذلك نقول أن من يقاتل مع الجيش الآن هي الجماعات الإرهابية، ولا يوجد أي عنصر إرهابي يقاتل في صفوف قوات الدعم السريع. بل هي قوات وطنية تلبية طوعية لتحرر السودان من قبضة الإرهابيين، الذين حكموا السودان بأشكال مختلفة منذ الاستقلال وحتى الآن”.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي تتخذها قوات الدعم السريع للتأكد من عدم وجود مطلوبين أمنياً أو متطرفين في صفوفها، قال طبيق: “نحن لا نتسامح مع أي تقارب مع الجماعات الإرهابية، فضلاً عن السماح بأن تنضم جماعات إرهابية للقتال مع قوات الدعم السريع.”
وأضاف “قوات الدعم السريع تكافح الآن الإرهاب، فهي لا تواجه جيشاً محترفاً ومنظماً، بل تتصدى لجيش تهيمن عليه حركة الإخوان المسلمين، ولذلك ننفي بشكل قاطع وجود أي شخص في صفوف قوات الدعم السريع ينتمي إلى جماعات إرهابية”.
وادعى مستشار قائد قوات الدعم السريع أن هناك مقاتلين من إقليم تيغراي الإثيوبي ضمن صفوف الجيش السوداني، واتهم القوات المسلحة بالاستعانة بمقاتلين من جماعات متطرفة أخرى في أفريقيا ومن الحرس الثوري الإيراني.
واصل طبيق قائلاً: “هذا معروف لدى الجميع في السودان وفي العالم بأسره”.
وتسبب الصراع في أكبر أزمة نزوح في العالم، وذكرت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء أن أكثر من عشرة ملايين سوداني، أي ما يعادل 20 بالمئة من السكان، قد نزحوا منذ اندلاع الحرب.