دارفور/الحاج ريفة
ادانت قوات الدعم السريع عمليات القصف المتعمدة ضد المواطنين من قبل مليشيا البرهان وحلفائها من الفلول والكتائب الارهابية واعتبرتها جرائم حرب تستوجب المساءلة القانونية وجاء في بيانها: في انتهاك جديد يضاف لسلسلة الانتهاكات الخطيرة؛ نفذّ طيران الانقلابيين وفلول النظام القديم، فجر امس (الأحد)، غارات جوية استهدفت مناطق مأهولة بالسكان في مدينة الجنينة، كما تعمد الطيران الحربي تدمير مستشفى النساء والتوليد والمستودع الرئيس للغاز في مدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور.
سقط في هذه المجزرة جراء القصف العشوائي عشرات القتلى والجرحى المدنيين في حي “النسيم” بمدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور، وأحدث إسقاط البراميل المتفجرة، دماراً كبيراً طال عدداً من المباني السكنية، وقد تعمد الطيران الغادر تدمير مستشفى النساء والتوليد بمدينة نيالا؛ إلى جانب قصف مستودع الغاز الرئيسي؛ ومقر شرطة الجمارك في استهداف صريح للبنى التحتية والمرافق الخدمية بما يكشف عن وصول المجرمين إلى نقطة فارقة في العدائية والانتقام من المواطنين الأبرياء.
وقد نددت العديد من منظمات حقوق الانسان بمجازر التي يرتكبها طيران مليشيا البرهان ومجرمي الحركة الاسلامية مجددين مكالبتهم للعالم بحظر طيران الفلول الذي احدث خسائر فادحة وسط المواطنين واعتبار القصف العشوائي جريمة حرب مخالف لاستخدام القوة المناسبة وسط الاحياء السكنية المأهولة بالمواطنين ، مشيرين الي دعوات المتشددين باعتبار كثير من المناطق حواضن لقوات الدعم السريع والمطالبة بضربها بالبراميل المتفجرة في مخالفة صريحة للقوانين الدولية بحماية المدنيين دون ان يحرك العالم اي اجراءات محسوسة للحفاظ علي ارواح الابرياء الذين فتك بهم طيران الفلول، الذي قتل وشرد ودمر البنية التحتية في عملية ممنهجة للتنزيح وتجريف الارض من السكان بحجة تعاونهم مع قوات الدعم السريع.
واشار عدد من المحللين والمتابعين الى ان القصف لم يعد عشوائيا وانما بات عملا ممنهجا وقصديا ضد مناطق واثنيات بعينها، مشيرين الي اتجاه حكومة الامر الواقع لتعزيز هذه الرؤية العنصرية الضيقية بالقوانين القمعية التي وصلت حد الاعدام والقمع والملاحقة لكل القبائل في غرب السودان، حيث يتم الان نصب المشانق من خلال النيابات وقوانين القمع التي فصلتها حكومة الامر الواقع خصيصا ضد قبائل ومواطني غرب البلاد بحجة تبريرية واهية واتهام باطل باعتبارهم حواضن او متعاونين مع قوات الدعم السريع.