القاهرة : كوثر سيف الدين
حالة من التشاؤم تسيطر علي المراقبين لمؤتمر القاهرة لإيقاف حرب السودان، وكانت ملامح الإنهيار بدأت ظاهرة للعيان عندما سيطرت المصالح الضيقة على المكونات السياسية المشاركة في المؤتمر و التجاذبات والهتر بين أعضاء مشاركين بجانب اعتراض عدد من ممثلي الحركات المسلحة علي المنصة التي رفضت منحهم فرصة للحديث.
واستمرت المواقف الحادة وبدأت أكثر وضوحا للعيان بعد رفض “الكتلة الديمقراطية” الجلوس الي مجموعة “تقدم” .. الاتفاق على تقسيم المؤتمر الي ثلاثة مجموعات، لمناقشة القضايا الثلاثة وتشكيل لجنة من د.الشفيع خضر، والسفير نورالدين ساتي الي جانب د.الواثق كمير والمحبوب عبد السلام و٣ ممثلين للكتل لصياغة البيان الختامي.
ويري محللون ومراقبون سياسيون أن المؤتمر بات يكرس لمزيد من الانقسام في الحالة السودانية بعد سيطرت المصالح الضيقة وبروز أصابع الحركة الإسلامية في ترويض المشاركين عن الكتلة الديمقراطية من أجل نسف مخرجات المؤتمر في يومه الأول.