بقلم ✍🏼 الكاتب أحمد حمدالنيل
صب جام الشعب السوداني نار غضبه علي عبدالفتاح البرهان قائد مليشيا الجيش ولم يجد أحد الصحفيين بدا من الكتاية بحقه بما أورده:
“ربما، ربما لا يزال البعض يتذكر الآلة الاعلامية الضخمة التي سخرتها أمريكا من خلال تركيز البروباغندا المكثفة علی أهميه معركة مطار بغداد الدولي، التي استمرت عدة أيام وكانت ذروتها في 5 أبريل 2003. فقد صورت أمريكا للعالم بأثره أن معركة مطار بغداد هي البعبع والشيطان الأكبر، وسوف تكون هي المعركة الفاصلة وبها سوف تضع الحرب أوزارها ويتخلص العراقيون من الشر … فعاش العراقيون ليالي وأيام عصيبة من حالة التنشنة والاجهاد النفسي في انتظار سقوط المطار … وما أن سقط المطار حتی تنفس الناس الصعداء وكأن جبلا ثقيلا من الهموم قد أزيح عن صدورهم…
الأن ومنذ فترة حشد التنظيم الأخونجي كل ثقله الإعلامي، وصب جام غضبه، فوصموا البرهان بالخيانة والعمالة وإن وجوده يشكل حجر عثرة في تحقيق السلام، وأنه جبان رعديد ولن يتمكن دخر الجنجويد، وذلك عبر البروباغندا الخبيثة وأبواقهم من الأرزقية … فسلطوا عليه حياة عبدالملك وعمسيب وغيرهم من النباحين … وغرضهم من ذلك هو أن يجعلوا من البرهان كبش فداء، لتغطية الهزائم التي منيت بها الحركة الإسلامية علی يد الدعم السريع، فإختفت كتيبة البراء وأبي صباع، كتائب الظل، واللجنة الأمنية، والأمن الشعبي، وقطاعات طلاب وقوات العمل الخاص، والمستنفرين من الساحة …
والهدف والغاية من شيطنة البرهان هو إسترضاء أتباعهم، وإمتصاص غضب المواطنين من خلال عملية التخلص من البرهان وازاحته من المشهد، إما بتصفيته جسدياً أو إخفائه … وذلك لكي تقوم الحركة الشيطانية بتلميع وترميز ومن ثم تصعيد قيادة جديدة من الصفوف الخلفية الموالية للأخونجية، تكون ذات ملامح غير معروفة للشعب السوداني وتصوير هذه القيادة وكأنها المسيح عيسی إبن مريم، الذي نزل من السماء لتخليص الشعب السوداني من الدمار والموت…
فإذا قرر الإسلاميين التخلص من البرهان، فهل سيكون وحده هو كبش الفداء أم أن ضباطاً آخرين سوف يمنون علی طاولة العشاء أمام المرشد علي كرتي؟ ومن هو الجلاد الذي سوف يتولی عملية التخلص من البرهان وجنوده…
ربما يكون الجلاد واحدا من الحلقة الضيقة المحيطة بالبرهان نفسه..”
ـ