نجم الدين دريسة ✍🏿
مندوب حكومة بورتكيزان الارجوز الحارث كالعهد به قدم خطاب فطير انفعالي يفتقر للدبلوماسية.. حيث شن هجوما علي دولة الأمارات وعمد الي المساس بالدولة والاساءة لها بطريقة فجة وسطحية وهو بالطبع سلوك ينم عن نزق وانزلاق في مستنفع التصريحات الجوفاء وليس له علاقة بالتعاطي مع العمل السياسي والعلاقات الدولية ما قام به هو امر مثير للتهكم والتندر والسخرية .. وهنا يبرز سؤال ما هي المصلحة التي يمكن ان تجنيها حكومة بورتسودان جراء هذا الهجوم والإنتقاد غير المبرر لدولة صديقة ظلت تتمتع بعلاقات تاريخية وقائمة علي تبادل كثير من المنافع وظلت اياديها بيضاء للسودان في كل البلايا والمحن واحتضنت طيف عريض من ابناء السودان … هجومكم المتكرر علي دولة الأمارات لم ولن يصنع لكم انتصارا ولو استمرت الحرب لقرن من الزمان .. فقوات الدعم السريع التي ظلت تلحق بجيشكم المختطف الهزائم تتسلح مما تغتنمه من عتاد حربي ظلت تحصل عليه من مليشيات البرهان وحركات الارتزاق المسلحة… حديثك هذا لم يغير من الأمر شيئا بل يكشف مزيدا من قبح موقف مليشيات الجيش التي ظلت تطلق التصريحات المشينة من كثير من الوجوده المغبرة التي ارهقتها الهزائم … وان الخلية الاسلامية الارهابية التي تتحصن ببورتسودان ومجموعة الفاسدين والارزقية أصحاب المصالح التاريخية الذين يتشبثون بدولة 56 الماضية نحو الانهيار ان زعمت أيها الحارث أنك تستطيع ان تجمل قبحهها بالاساءة لدولة الأمارات فستكون كمن يصارع في طواحين الهواء..
أيا هذا المتحورث ظللت تسدر في غييك وتهرف بما لا تعرف وتدافع عن الظلم والفظائع والانتهاكات التي طالت الشعب السوداني من جماعات الهوس الديني التي سيطرت علي الجيش لثلاثة عقود من الزمان..وان الشعارات الجوفاء والزائفة والكذب البواح والانحطاط التي ظلت تمارسه خارجية كرتي الارهابية بات واضحا للشعب السوداني والمجتمع الدولي ولكل من القي السمع وهو شهيد ان حكومة الميناء ظلت تحصد الخيبات علي كل الاصعدة عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا واعلاميا .
كنت أيها المتحورث تدبج المقالات عما ظللت تسميه التهويش الحركي الإسلاموي وتنتقد سياسات التمكين واغراق خارجية الهوس الديني بدواعش منزوعي الفهم والتفكير والدبلوماسية .. ولكنك الآن تلحس كل حديثك بشراهة تحسد عليها وصرت من اكابر المهوشين والمهووسين لأنك جئت لتمارس ما ظللت تنهي عنه .. إنه انزلاق حربائي أو قل زئبقي مدهش .. أنت تمثل دبلوماسية الحركة المتأسلمة الداعشية بامتياز التي دفع شعبنا الابي جراءها اثمان باهظة ليس اعلاها وضع السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب ولا ادناها الحظر الاقتصادي بل هي سياسات رعناء ادخلت السودان كله في جحر ضب خرب