د. سعيد الكردفاني ✍🏿
أقدمت مليشيا العمل الخاص الارهابية بجيش البرهان علي تصفية 50 مواطنا مدنيا علي اساس عنصري بغيض في مجزرة بشعة شهدتها القرية32 بمحلية ام القرى بولاية الجزيرة.
فقد اكد شهود عيان ان قوات الجيش مشطت القرية وسحبت بعض المدنيين علي اساس عنصري مناطقي واعدمتهم بصورة بشعة بحجة انهم متعاونون وحواضن لقوات الدعم السريع، في خطوة وجدت استنكارا واسعا من المواطنين الذين يعرفون ان القتلى لاعلاقة لهم باي جهة او حزب.
وقد استنكرت عدد من المنظمات الحقوقية داخل وخارج السودان، وادانت أعمال الجيش وقوات عمله الخاص وطالبت بتحقيق دولي في المجزرة التي اعتبرتها جريمة حرب تستوجب المساءلة القانونية.
كما ادانت قوات الدعم السريع باشد العبارات المجزرة البشعة التب ارتكبتها مايسا البرهان وكتائب الحركة الاسلامية المتطرفة (العمل الخاص) بتصفية الخمسبن مواطنا مدنيا فضلا عن حرق كامل القرية 32 وجاء في بيان الدعم السريع ان عصابة البرهان نفذت المجزرة علي رؤوس الاشهاد بقتل الغشرات من ابناء القرية واستهدافهم علي اساس عرفي ومناطقي بحيث كان غالب القتلى من مناطق بعينها في السودان.
مؤكدة إن لجوء مليشيا البرهان إلى التصفيات العنصرية الشنيعة بدم بارد، تمثل عملاً إرهابياً وجريمة ضد الإنسانية وتكشف بجلاء مخطط القتلة في إشعال الفتنة ودفع البلاد إلى أتون الحرب الأهلية. وإن الجريمة المروعة تكشف خطورة الخيارات المتعمدة التي تتجه لها مليشيا البرهان وكتائب الحركة الاسلامية الارهابية والدفاع الشعبي المتستر خلف اسم المقاومة الشعبية المسلحة بتحويل البلاد الي ساحة ارهاب بعد تيقنهم من خسارتهم للحرب التي اشعلوها بغباء وسوء تقدير.
حذرت العديد من القوى السياسية من مآلات استمرار الحرب وتجييش وعسكرة المواطنين من ان تقود البلاد الي اشعال حرب اهلية خطط لها الاسلاميون والفلول بعد خسائرهم الكبيرة في الحرب وقرعوا ناقوس الخطر من القتل علي الهوية الذي اتسعت رقعته لما يقود الي تفتيت البلاد من خلال الردود المتبادلة خاصة في ظل ماتعيشه البلاد من احتقان بفعل ازدياد خطاب الكراهية وانتشاره الواسع الذي يمثل بداية الحريق الكبير في تلاشي وانهيار كامل البلاد في ظل استمرار الحرب العبثية.