السفير/طارق نورالدين
ابدي عدد كبير من الدبلوماسيين والسفراء السودانيين استغرابهم من خطاب مندوب الجيش لدي الامم المتحدة ووصفوه بالخطاب الأضعف في تاريخ الأمم المتحدة، وتم تجريد الخطاب من الصفة الدبلوماسية ووصفوه بالهرجلة والعنتريات بما حوي من مقاربات مضللة وافتقد للمصداقية.
ويقول الدبلوماسي السابق حسن نوري بأن الخطاب عبارة عن سلسلة من التناقضات باعتباره تجاوز الواقع وحاول استهداف أحدى الدول بشكل مباشر دون تقديم أدلة حقيقية، بجانب أن الخطاب نفسه لايعبر عن الدولة السودانية بعد أن فقدت الحكومة شرعيتها بانقلاب ٢٥اكتوبر وأصبحت حكومة أمر واقع بعد حرب ١٥ابريل وبالتالي تعبر عن وجهة نظر الجيش وفلول النظام السابق.
واضاف نوري بأن الخطاب كان أشبه بهتافات اركان النقاش بالجامعات أكثر من خطاب دبلوماسي يخاطب العالم، وخاصة أن مندوب الجيش قدم وثائق مختلقة عن صور جوازات سفر كانت بحوذة الخارجية مثل غيرها من الآلاف الوثائق التي في ادراجها بأسباب مختلفة لدواعي زيارة السودان من المنظمات والهيئات الإنسانية، بجانب اللغة المضحكة في محاولة الامتنان علي الدول بما يجعل أعضاء الجلسة في حيرة من أمرهم عن دواعي إقحام مجلس الأمن وزمنه الثمين في قضايا انصرافية لا تخدم قضية السودان وشعبه.