انعقد الملتقى التنسيقي الأول لولاة ولايات دارفور الخمس بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور لمناقشة القضايا المشتركة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، تحت شعار: من أجل ولايات آمنة مستقرة ناهضة.
وأكد والي ولاية وسط دارفور أديب عبد الرحمن يوسف في الجلسة الافتتاحية للملتقى اليوم بأمانة حكومة الولاية أن ولايات دارفور بها مشاكل وتقاطعات مشتركة خاصة في الأمن والاقتصاد لا تحل إلا عبر هذه الملتقيات.
وأضاف قائلاً “جئنا نناقش القضايا الأمنية، بناء السلام، معاش الناس، البنية التحتية، الطرق، نزع السلاح والعلاقات الاجتماعية بين المجتمع”.
وأشار أديب إلى أنه وبالرغم من المظالم التاريخية إلا أن هناك فرصا للبناء، وهناك خيرات وموارد كبيرة موجودة في مجال الزراعة والرعي.
ودعا إلى التركيز في الجانب الإيجابي في كيفية تطوير الزراعة والرعي والصناعة.
وقال أديب “السلام مشروع متكامل محتاجين لتضافر وتضامن جهود كل الناس من أجل إنفاذ بنود اتفاق السلام وإلحاق الذين لم ينضموا للسلام”.
ولفت والي ولاية شرق دارفور الدكتور محمد عيسى عليو إلى أن اقليم دارفور عاش معاناة وحروبا مؤلمة، مردفا “الإنقاذ مضى بخيره وشره ما في منطقة تاني تقوم فيها حرب قبلية”.
ووعد بالعمل على تأطير العلاقة بين الراعي والمزارع، وقال عليو “ندعم سلام جوبا بلا حدود ونفتح صفحة جديدة ومستعدين للتنازل عن مقاعدنا من أجل السلام”، مشددا على ضرورة التسامح والعفو، مناشدا الحكومة الاستمرار في جهودها حتى تحقق السلام الشامل، وجدد الدعوة لحركات الكفاح المسلح الذين لم يوقعوا على السلام إلى اللحاق بركب السلام.
والي جنوب دارفور موسى مهدي إسحاق أعرب عن سعادته بقيام الملتقى، مشيرا إلى أنه أول لقاء في عهد الحرية والسلام والعدالة والشفافية والنزاهة، الذي وصفه بالعهد الجديد ويتسم بالصراحة والوضوح والتفكير الجمعي.
وقال مهدي “اتفقنا مع إخوتى الولاة بعد أداء القسم في الخرطوم على اجتماع شهري من أجل مناقشة كل القضايا التي تهم أهل دارفور”، وأشار إلى انعقاد اجتماعات متخصصة مع الولاة في الجانب الأمني، مقدما الشكر للولاة على الحضور وتكبدهم المشاق من أجل قضايا المواطنين.
ورحب والي ولاية شمال دارفور محمد حسن عربي باتفاق السلام ووصفه بالمكسب الكبير للشعب السوداني واقليم دارفور.
وقال “مستعدون ندعم السلام وإنفاذ بنوده إذا كنا ولاة أو غادرنا المناصب” ووجه عربي دعوة للولاة للمشاركة في احتفالات الفاشر بالسلام في الحادي والعشرين من أكتوبر الجاري.
وأشار والي ولاية غرب دارفور عبد الله محمد عبد الله إلى ضرورة النظر في موضوع الحكم الاقليمي المطروح الآن مع استصحاب آراء الشعب الدارفوري للخروج بنتيجة مقبولة وفقا لإرادة أهل دارفور، وتابع “لا بد من دراسة الأمر وقيام مؤتمر لاستصحاب آراء الشعب، وأشار الدومة إلى أن الحكم الاقليمي كان في السابق موجودا وأنه الآن أتى من جديد وهو مرغوب ومرفوض من بعض الناس.
فيما تعهد مقرر لجنة أمن ولاية جنوب دارفور اللواء شرطة علي حسب الرسول علي بأن القوات النظامية في كل ولايات دارفور ستتعاون مع بعض لبسط الأمن والاستقرار، بجانب أن تظل هيبة الدولة خطا أحمر، مشيرا إلى أن المشاكل المشتركة بين الولايات تكمن في العربات غير المقننة، الزراعة، الرعي والجرائم العابرة، داعيا المجتمع الدارفوري إلى التضامن و نبذ العنف والاقتتال، وحيا الخطوة الإيجابية لعبد الواحد محمد نور الذي سمح للطلاب في جبل مرة بأن ينزلوا و يجلسوا للامتحانات في المحليات المجاورة.
وطالب نادر أحمد يس ممثل قوى الحرية والتغيير بالولاية ولاة الولايات بإعطاء الصحة والتعليم أولوية إلى جانب الاستفادة من الموارد الموجودة في الولاية، داعيا لقيام مصنع للاسمنت والسكر في الولاية نظرا لتوفر المقومات الصناعية.
فيما أكد ممثل الإدارة الأهلية العمدة عبد الله مصطفى أبو نوبة وقوف الإدارة الأهلية مع حكومات الولايات من أجل بسط الأمن والاستقرار وتأمين الموسم الزراعي والرعي، داعيا الولاة إلى العمل وعدم الالتفات إلى الصراعات المصنوعة