استقبلت ولاية غرب دارفور قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من برنامج الغذاء العالمي لولايتي غرب ووسط دارفور بواقع 1364 طن عبر معبر أدري الحدودي مع الجارة تشاد.
ووصلت قافلة المساعدات الإنسانية إلى غرب دارفور برغم العراقيل التي فرضتها سلطات بورتسودان، التي تتعنت في مسألة إيصال المساعدات إلى المواطنين في أماكن سيطرة قوات الدعم السريع على وجه الخصوص وللشعب السوداني بأكمله.
وقال والي ولاية غرب دارفور تجاني كرشوم أن قافلة المساعدات الإنسانية ستنقذ آلاف النساء والأطفال وكبار السن من حالات سوء التغذية التي انتشرت بسبب الوضع الإنساني الحرج في ولاية غرب دارفور وكافة ولايات الإقليم التي تعاني من تدهور مريع في الغذاء والدواء.
وتقدم كرشوم بالشكر لبرنامج الغذاء العالمي على المساعدات، ودعا المنظمات والمجتمع الدولي إلى تقديم كافة المساعدات اللازمة للمواطنين في ظل الظروف التي تمر بها البلاد بسبب الحرب المشتعلة.
من جانبه قال الخبير في مجال حقوق الإنسان عبد المنعم إبراهيم أنه في الوقت الذي تجتهد فيه قوات الدعم السريع لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وتخفيف آثار الحرب بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، تقوم مليشيا البرهان الإنقلابية وكتائب الإسلاميين الإرهابية بعرقلة هذه المساعي، بل وتقتل المواطنين في الخرطوم ودارفور والجزيرة وسنار بقصف الطيران المتواصل وإلقاء البراميل المتفجرة في الأحياء المدنية والأسواق، مما أدى إلى مقتل المئات وإصابة آلاف المدنيين.
وقال عبد المنعم أن الأوضاع الإنسانية في السودان تحتاج بالفعل لجهود كبيرة لإنقاذ المواطنين من خطر المجاعة، مشيرا إلى أن آثار الحرب إمتدت لتشمل معظم قطاعات الشعب السوداني في العاصمة والولايات.
وناشد الخبير عبد المنعم المجتمع الدولي والإقليمي بالضغط على حكومة بورتسودان لترك التعنت وفتح المسارات لدخول المساعدات الإنسانية لأن الوضع كارثي، وهنالك مناطق مهددة بالمجاعة التي طرقت بالفعل أبواب العديد من الأسر والمجتمعات، مؤكدا أن ما يحدث في السودان لا يمكن السكوت عليه ويجب التعامل مع تجاوزات مليشيا البرهان بالحسم والسرعة اللازمة لإنهاء سطوتهم، وإبعاد الإسلاميين عن المشهد السياسي والعسكري في السودان حتى لا يذيقوا المواطنين أكثر مما ذاقوه طوال 30 عاما من القتل والتشريد والإرهاب والإقصاء.