المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة
ردا على تصريح المدعوة امال الزين الناطق الرسمي للحزب الشيوعي السوداني حول لقاء الحزب الشيوعي بالمجلس الأعلى للبجا
14 أكتوبر 2020
في البداية نترحم على أرواح شهداء البجا في مدينة سواكن الذين اغتالتهم يد الغدر والخيانة والعصبية و نطالب العصابة المجرمة التي أطلقت الفوضى بالتسليم الفوري للجناة ونطالب السلطات بالقبض على كل متورط في هذه المجزرة التي يؤكد البجا قدرتهم الكاملة على الرد بمثلها في حال استمرار الحكومة في تجاهل القتل الذي يتكرر على البجا و عدم القبض على هؤلاء القتلة من عصابات التنظيمات الأجنبية حيث ظللنا نفقد في كل مرة العشرات من الشهداء منذ الزيارة المشؤومة لموفد الجبهة الثورية بالبحر الأحمر وحتى جرائم المسيرة الغير مصدق لها من السلطات في كسلا وحتى مجزرة اليوم في سواكن التي نحمل فيها المجلس المركزي للحرية والتغيير وحكومته كامل المسؤولية عن أرواح الضحايا والجرحى والإضرار والفتنة الماثلة. كما ندعوا للشهداء بالرحمة ولذويهم الصبر وحسن العزاء وللجرحى كامل الشفاء
طالعنا تصريح صبياني سخيف يطن بالاغراض السياسية القذرة و الأكثر سخفاً أطلقه الناطق الرسمي للحزب الشيوعي السوداني، زُعم فيه انهم والمجلس الأعلى للبجا اتفقوا على أربعة نقاط وردت مرقمة بحزاقة، وكان من ضمنها النقطة رقم (4) التي يقول نصها (الاتفاق على دور الشق العسكري لمجلس السيادة في تأجيج الصراع في الشرق)، كما وردت فيه نقاط أخرى – رغم ان التصريح ذكر انهم لم يتفقوا حولها إلا أنهم اوردوها توضيحاً لموقف هذا الحزب المتهالك – العائش خارج حلقة الزمن والواقع – من المجلس الأعلى للبجا بطريقة تنم عن شح الأخلاق و سوء القيم و فقر الأدب عند لسان هذا الحزب المدثر، فيما تكشف عن ضحالة وعي وقدر كبير من الصبيانية السياسية و مهارة في الخبث كانت هي ما اقعد بهذا الحزب عن أن يكون يوماً حزبا جماهيراً يرتبط بالأصول السودانية من حيث القضايا والسلوك السياسي أو حتى الكرم و الأدب.
عليه تؤكد الأمانة السياسية للمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة والقوى السياسية والمدنية الاتي
أولاً كانت الزيارة للحزب الشيوعي غير رسمية وجاءت في إطار التحية والتفاكر في الشأن الوطني العام، و انها تمت بمبادرة شخصية من أحد قيادات المجلس محسنا الظن في من لا حُسن فيه، ولم تكن للزيارة ادني علاقة بأي شأن سياسي محدد للاتفاق حوله، فضلاً عن أنها لم تتم بعلم الأمانة السياسية ولا الأمانة العامة للمجلس، ولم يحضر احد من الأمانة التي كان رأيها واضحا من البداية في ان هذه الوجهة ليست مكانا لتبادل الزيارات الودية التي تقوم على القضايا المشتركة ولا الأخلاق والتقارب السياسي.
ثانياً ننفي بشدة ما ورد في الفقرة ( 4) من التصريح و نؤكد بأن لا علاقة لأي شق عسكري أو مدني بالمجلس السيادي بتأجيج الصراع في الإقليم، بل نؤكد أن الذي صنع الصراع اصلاً هو الحزب الشيوعي وحلفاءه سُذّج المركز السياسي وانتهازيي نخبة الخرطوم التقليدية محدودة الاهتمامات الخرطومية الفانتازية التي أوصلت السودان إلى هذا المنحدر والفشل وإلى هذه الثقافة السياسية المركزية الجاهل الماثلة في هذا التصريح الوقح، بل نؤكد بأن الحزب الشيوعي وشركاه ضمن مجلس الحرية والتغيير هم من رشح وعين والي كسلا ذلك الناشط الشيوعي الذي كان مرشح إحدى واجهات الحزب الشيوعي ضمن محاصصة الخرطوميين واقتسامهم كعكة الثورة التي سكبت فيها دماء السودانيين من كل الأطراف، وكانوا هم أصحاب كل القرار كحاضنة سياسية لحكومة الثورة و هم سبب فشل الثورة و هم مختطفيها وهم سبب كل الاختيارات الفاشلة للولاة والوزراء مما الهب الصراع بإقليم البجا وبكل الاقاليم السودانية.
ثالثا نوكد بأن تجربة اتحاد وتوافق كل مكونات الاقليم سياسيا واجتماعيا ومدنيا داخل كيان (المجلس الأعلى للبجا) الذي انسلخ عن كل كنتونات الفشل السياسي المركزية المسنة والقائمة على النخبة والبيوتات والجهلاء المتعالين على القضايا الحقيقية للبلاد – كانت تجربة اقلقت مضجع هذه الزمرة المختلية بسلطان بلادنا عقودا عجفاء باسم الوعي وباسم الفكر غير المفيد في بلاد نعجز حتى الآن في خلق رباطها القانوني وارضيتها التوافقية التي نتعاقد بها على التعايش والتساوي و تشارك الحكم – خاصة هذا الحزب المائت فكريا وتنظيمياً والذي لا يقل سوءا عن النظام البائد الذي يتفق معه تماما في الثقافة السياسية المركزية والديكتاتورية القاصر البادية بقوة في تصريح هذه المرأة المسكينة المكلفة بمنصبٍ ما ملكت من قيمه واخلاقه الا الخبث و محاولة تشويه الضيف و الأسلوب السياسي الشوارعي الرخيص الذي نسفت به امل حزبها المعلق والعالق في عقول ماكثة في العصور الوسطى وغائبة عن قضايا السودانيين الذين ما هم إلا مجموع شعوب الأقاليم التي يشكل مجموعها الدولة السودانية.
سيد علي ابوامنة
الأمين السياسي بالمجلس