بين الفينة والاخرى يخرج الينا المتصحف الهندي عزالدين ببعض خزعبلاته بعد ان فقد بريقه الذي صنعه له النظام البائد.
وها هو يخرج الينا بمقال مكرر متوهما ان ذاكرتنا سمكية، فمقاله الذي يكيل فيه للسيد النائب الاول لرئيس مجلس السيادة نشره من قبل، ولكن لأن ليس لديه جديد آثر ان يعيد نشره حتي يتذكر الناس ان هنالك شخص ما اسمه الهندي عز الدين.
يبدو ان المتصحف الهندي يعتقد ان السودانيين لا يعرفون تاريخه الاخلاقي لدرجة انه كان الصحفي الوحيد في عالم الصحافة الذي يستصحب معه فرد من قوات الشرطة كحرس شخصي (بودي قارد)، ناهيك عن تأريخه العلمي الهزيل الذي منعه من ان يقوم مجلس الصحافة والمطبوعات باجازته لتولي منصب رئيس التحرير لعدم استيفائه الحد الادني من المؤهلات لتلك الوظيفة الامر الذي اضطر هذا المتصحف ان يستعين بالاستاذ صلاح حبيب ليكون رئيسا لتحرير (المجهر) ليكون هو رئيسا لمجلس ادارتها!
الهندي عزالدين هو الظاهرة الغريبة علي تاريخ الصحافة السودانية وليس النائب الاول لرئيس مجلس السيادة والقائد العام لقوات الدعم السريع ، تلك القوات التي تم تأسيسها بموجب قانون اجازه البرلمان السوداني الذي كان المتصحف الهندي عزالدين يمجد نظامه اناء الليل واطراف النهار.
ومن مقاله المزعوم الذين يكيل فيه قلة الادب يتضح ان المتصحف الهندي عزالدين لا زال في ضلاله القديم في تمجيد رموز النظام البائد أملا في عودة الدكتاتورية التي كان يرفل في نعيمها والذي انقطع باندلاع الثورة التي كان للقائد دقلو القدح المعلي في انجاحها.
نذّكر المتصحف الهندي ان لا مكان لنظام شمولي في السودان فالشباب الذين كانوا شرارة الثورة يعرفون طريقهم ولا يمكن ان يسمحوا بتكرار التجربة المريرة التي عاشها الشعب السوداني طوال عقود ثلاثة.
نصحيتنا للمتصحف الهندي ان لا يعود للهتر لأن لدينا الكثير المثير، وحتي لا يضطرنا الي كشف المستور.