عقدت شركة آبل مؤتمرها أمس الثلاثاء والذي تأخر عن موعده المعتاد شهرا بسبب جائحة كورونا، فما أبرز ما قدمته آبل؟ وما هو الخبر الذي قد يزعج عشاق آيفون؟
كشفت آبل في مؤتمرها، أمس، عن الجيل الجديد من الهاتف الذكي آيفون، باسم آيفون 12 المزود بإمكانية الاتصال بشبكات الجيل الخامس للاتصالات “5 جي” (5g) ومعالجة أسرع وكاميرا محدثة مع زيادة قوة الشاشة، حيث قال عنه تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، إنه “عصر جديد” في عالم الاتصالات اللاسلكية.
وقدمت آبل 4 فئات للهاتف آيفون 12؛ منها آيفون 12 ميني الأصغر حجما والأقل سعرا، وآيفون 12 برو الأكبر حجما، وآيفون 12 برو ماكس، الذي يحتوي على كاميرا أحدث وشاشات أوسع.
وتم تزويد جميع الفئات بالقدرة على الاتصال بشبكات الجيل الخامس، ومعالج جديد هو “إيه 14 بيونيك” (A14 Bionic)، والذي تقول عنه الشركة إنه أسرع بنسبة 50% من أي معالج هاتف ذكي آخر.
ويحمل آيفون 12 الذي يبلغ سعره 799 دولارا نفس مقاس شاشة آيفون 11؛ لكن سمكه أقل بنسبة 12%، ووزنه أخف بنسبة 16%، بحسب كايان درانس نائيس رئيس تسويق آيفون في شركة آبل.
آيفون ميني
وقالت آبل إن آيفون 12 ميني هو “أصغر وأقل هواتف الجيل الخامس سمكا ووزنا على مستوى العالم”، في حين أن شاشة آيفون برو ماكس البالغ مقاسها 17 سنتيمترا تعتبر أكبر شاشة تقدمها آبل على الإطلاق.
وقالت آبل إن جميع طرازات آيفون 12 في الولايات المتحدة ستدعم “الموجة المليمترية 5 جي” (millimeter wave 5G)، وكذلك نطاقات التردد المنخفض.
كما قالت آبل إنها اختبرت “5 جي” على أكثر من 800 شركة اتصالات في 30 منطقة على مستوى العالم.
والهاتف الجديد سيكون له غطاء زجاجي “درع السيراميك” (ceramic shield) مقاوم للكسر عند السقوط.
وسيباع هاتف آيفون 12 المزود بشاشة مساحتها 6.1 بوصات بسعر 799 دولارا، بينما ستكون نسخة أصغر بشاشة مساحتها 5.4 بوصات بسعر 699 دولارا، أما نسخة “برو” المزودة بثلاث كاميرات وحساس جديد للصورة ثلاثي الأبعاد، فستباع بأسعار تبدأ من 999 دولارا، بينما سيتراوح سعر نسخة برو ماكس الأكبر بين 1099 دولارا و1399 دولارا.
وستبدأ آبل بإطلاق طرز آيفون الجديدة بتواريخ مختلفة اعتبارا من 23 الشهر الجاري ومنها ما سينطلق في 13 الشهر المقبل.
وأعلنت الشركة أيضا عن مكبر الصوت الذكي “هوم بود ميني ” (HomePod Mini)، الذي سيأتي باللونين الأبيض والرمادي بسعر 99 دولارا، وسيتم شحنه بدءا من 16 نوفمبر
تحول
وتعتبر هواتف آيفون 12 خطوة رئيسية نحو تحول الهواتف الذكية من شبكات الجيل الرابع إلى شبكات الجيل الخامس في الولايات المتحدة والعالم.
وتعتبر شبكات الجيل الخامس أحدث تكنولوجيا في مجال شبكات الاتصالات، ومن المتوقع أن تكون بداية لعصر جديد في سرعة نقل البيانات لاسلكيا.
كما تم تزويد الهاتف الذكي الجديد بشاشة زجاجية جديدة تستطيع تحمل الصدمات عند السقوط بما يعادل 4 مرات من قدرة الشاشات السابقة على التحمل.
وقال درانس إن التكنولوجيا الجديدة في الشاشات تمثل “أكبر قفزة بالنسبة لإمكانية الاعتماد على الهاتف”، مقارنة بأي هاتف آيفون آخر قدمته الشركة.
في الوقت نفسه فإن الكثيرين من مستخدمي هواتف آيفون 12 لن يستفيدوا من إمكانيات الجيل الخامس؛ نظرا لأن هذه الشبكات ما زالت في مراحلها المبكرة، ولم تنتشر بالدرجة الكافية حتى الآن.
كما أن آبل ليست سباقة في طرح الأجهزة القادرة على الاتصال بشبكات الجيل الخامس، حيث أطلقت بالفعل شركات “سامسونغ” (Samsung) و”هواوي” (HUAWEI) و”موتورولا” (Motorola) و”وان بلس” (oneplus ) أجهزة الجيل الخامس.
خطوة مزعجة
ولكن في خطوة قد تزعج بعض المستهلكين، فإن الشركة لن تزود النسخة الجديدة من هواتفها بشواحن أو سماعات أذن.
وبررت الشركة هذا الأمر بأنه يعني أن علب الأجهزة ستكون أصغر وأخف وصديقة أكثر للبيئة، وستبيع نموذجين من الشواحن بشكل منفصل بسعر يتراوح بين 20 و50 دولارا.
وبعد الكشف عن الأجهزة الجديدة، انخفضت أسهم شركة آبل بأكثر من 2% بعد ارتفاعها بنسبة 6.4%، الاثنين، بحسب ما نقلت الأناضول عن شبكة “سي إن بي سي” (CNBC) الاقتصادية الأميركية.