دشن مجموعة من الكيانات المهنية والنقابية والعمالية حركة مهنية جديدة تحت مسمى “تجمع المهنيين والعمال السودانيين الحر” وجاء فى المؤتمر الصحفى الاسفيرى الذى بثه التجمع عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك اطلعت عليه محررة رؤى نيــوز، بأن هذه الحركة المهنية العمالية اتت لايصال الصوت الحر والمستقل للحركة العمالية والمهنية التى تتعرض للعديد من الضغوط والاستقطاب السياسى الذى وصل فى بعضه للابتزاز الازلال الغير مقبول وبلادنا تشهد تحولا كبيرا نحو الديمقراطية رغم التحديات الجسيمة الماثلة.
وقال الاستاذ هاشم محمد البشير فنجارى رئيس التجمع: “انطلاقا من المسؤلية الوطنية والانتماء لهذا المجتمع والسعي في سبيل تعظيم إنجازاته وتحقيقها وفي سبيل تحقيق الحياة الكريمة والديمقراطية والعزة لشعب السودان، وانطلاقا من المسؤلية التاريخية الملقاة على عاتقنا نحن كمهنيون ونقابيون تحملنا مسؤلية العمل النقابي في فترات متعددة من التاريخ، وانطلاقا من الواقع السياسي الماثل التي يتطلب وجود حركة نقابية فاعلة تنطلق من كياناتها المستقلة الحرة لتطلع بمهامها نحو مسؤليتها نحو المجتمع ككل دون وصاية او قيود سياسية أيا كانت”.
وأضاف فنجارى، فالحركة النقابية ليست كيانات سياسية ولكنها حركة مدنية اجتماعية لا تسعى للتنافس حول السلطة إنما تسعى لتأمين حركة المجتمع وخدمة أغراضه الاجتماعية وأهدافه السياسية والاقتصادية.
موضحا، هكذا تعلمنا من التاريخ تاريخ الحركة النقابية العمالية السودانية والذي بدأ نشاطها منذ العام 1908م في بلادنا، حيث تنتظم العمال المناضلون ضد المستعمر ، فلقد نفذ العمال اضرابهم الشهير في البواخر النيلية عام 1908م في دنقلا، واستمر منذ ذلك التاريخ نشاط العمال ومنظماتهم لأداء هذا الدور الوطني الكبير.
في عام 1917م نفذ اضرب عمال المناشير في جنوب السودان في مدينة واو وكان هذا قبل تأسيس الحركة النقابية السودانية ، وكان العمال يعتبرون قوة اجتماعية وطنية لتحقيق المصالح الوطنية الكلية ومصالح المجتمع.
واكمل فنجارى ، في عام 1924 التقى العمال بحركة القوات المسلحة وحركة الضباط الأحرار فساندوه وكانوا سببا رئيسيا استند عليه الضباط السودانيين في تفجير ثورة اللواء الأبيض.
وفي عام 1936 نفذ اضراب عمال شركة النور والكهرباء في الخرطوم لأداء دورهم في حماية الوطن والنضال من أجل الإستقلال السياسي لبلادهم، وفي عام 1931م أضرب عمال شركة سنجر في الخرطوم.
وأوضح فنجارى، انا اقول ان هذا السرد التاريخي يبين الناس أن الحركة النقابية السودانية لم تنشاء بعد عام 1948م لكنها حركة عمالية واسعة انتظمت البلاد قبل فترة الإستقلال الحديث ، ونظمت أندية العمال وتاسست عام 1965م وكان في السودان 65 نادي عمال يبث الثقافة والفن والعمل الاجتماعي والرياضي وغيرها.
وكشف فنجارى بأن هذه الحركة المهنية العمالية الحرة اتت لتصحح مسار الحركة النقابية السودانية لضمان استقلاليتها وانتقالها الايجابى لمرحلة الممارسة الديموقراطية المستدامة كاشفا عن عزمهم الجلوس مع جميع الأحزاب السودانية ومنظمات المجتمع والمدنى لاستقطاب الاسناد المطلوب لها واعلن عن مناصرتهم للمهنيين والعمال فى كافة قضاياهم وطالب بعدم فصل المهنيين و العمال بسبب انتماءاتهم السياسية.