الخرطوم : رؤى نيوز RMC
*لولا تدخل المتحرك في الوقت المناسب لكانت العواقب وخيمة
*درع السلام أحدث انفتاح كبير علي إمتداد ولايات دارفور
*الحشود الضخمة التي استقبلتنا عززت الثقة وجددت الروح المعنوية
*المتحرك حل العديد من المشكلات التي اقعدت بأمن وسلامة المواطن
*قادرون مع شركاء السلام بالكفاح المسلح علي فرض هيبة الدولة
*دارفور تعافت من الحروبات الأهلية الضخمة والمشكلات الحالية طفيفة
*سنتصدى لكل من تسول له نفسه المساس بزعزعة الأمن والاستقرار
الشاهد ان ظاهرة ان تقوم الحكومات المركزية بتشكيل قوات خاصة لمساعدة ودعم الجيش في تأدية مهامه في حماية الدولة ليست بالظاهرة الجديدة فمعظم الحكومات تقوم بتشكيل قوات خاصة لاداء مهام محددة وفقا للاوضاع الامنية لتك الدول. فالولايات المتحدة الامريكي تبتدر هذا النظام حيث كانت اول دولة تقوم بتكوين وحدات عسكرية خاصة تحت مسمي القوات الخاصة ذات التسليح والتكتيك الخاص ٍSpecial Weapon and Tactic Troops (SWAT) وذلك في العام 1967. ومهمة هذه القوات الخاصة هو مكافحة المجموعات العرقية والارهابية والتي لا يكون بامكان القوات النظامية التعامل معها. وقد تم تجهيز تلك القوات الخاصة والتي تتميز بسرعة التحرك تجهيزا عسكريا متقدما لتمكينها من اداء مهامها في وقت قياسي. كما قامت الولايات المتحدة الامريكية بانشاء تحت مسمي قوة الانتشار السريع Rapid Deployment Force (RDF) والتي تشبه مهامها الى حد كبير قوات SWAT الا ان تسلحيها اكثر تطورا حيث تشمل حتى الطائرات والصواريخ والسفن الحربية والغواصات العسكرية. ولعله من نافلة القول ان انشاء مثل تلك القوات المجهزة بعتاد متطور وقوات مؤهلة تأهيلا متقدما يوفر الكثير من الجهد والمال على الدولة.
وفي السودان قامت الحكومة السودانية بتشكيل قوات الدعم السريع بموحب قانون اجيز في البرلمان السوداني في العام 2017. وهي قوات عسكرية قومية التكوين تهدف لاعلاء الولاء لله وللوطن، دعم ومعاونة الجيش والقوات النظامية الاخري في اداء مهاما والدفاع عن البلاد في مواجهة المهددات الداخلية والخارجية واي مهام اخري يكلفها بها القائد العام للقوات المسلحة. ووفقا للتطورات المتسارعة في السودان بعد ثورة ديسمبر فقد رأت قيادة قوات الدعم السريع انشاء متحرك باسم قوات درع السلام لتعزيز الامن والطمأنينة في اقليم دارفور ولالقاء المزيد من الضوء عن تلك القوات واهدافها ، طرحنا العديد من الاسئلة على قائد متحرك قوات درع السلام بشمال دارفور اللواء النور أحمد آدم “القُبة”
حوار: جدو احمد طلب
بدءاً.. متى تكونت قوات درع السلام ؟
متحرك درع السلام بقوات الدعم السريع تكون في 1 من العام الحالي 2021م وذلك بغرض حماية المدنيين والحفاظ علي السلام بعد مغادرة اليوناميد التي انسحبت بشكل نهائي.
ما هي الدوافع التي جعلت القيادة تتخذ قرار تكوين قوات درع السلام ؟
الدوافع التي جعلت القيادة العليا لقوات الدعم السريع تتخذ قرار تكوين متحرك درع السلام، جاءت ايفاءاً للوعد الذي قطعه النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع لحماية المدنيين عقب خروج البعثة الأممية بدارفور تاكيداً علي ضمان سلامة أمن المواطن وذلك عبر الانتشار الواسع الذي أحدثه هذا المتحرك بعد وصوله لدارفور.
ما هو الفرق بين قوات درع السلام والقوات الاخرى ؟
ليس هناك أي فرق يمكننا التحدث فيه، متحرك درع السلام هو من رحم القوات نفسها، ويعمل علي دعم القوات المنتشرة في ربوع البلاد ورئاسة المتحرك بولاية شمال دارفور بمحلية كتم ومنذ الوصول انفتح المتحرك علي جميع ولايات دارفور للعمل علي حماية وتأمين المدنيين.
كيف استقبل انسان دارفور القوات؟
الإستقبال كان فريد احتشدت مكونات المجتمع عامة بولاية شمال دارفور لتمد السواعد ناصعة البياض لاستقبال متحرك درع السلام والحشود الضخمة التي كانت في استقبالنا عززت الثقة فينا لتجديد الروح المعنوية وسط القوات لنؤكد لهم أننا وبعزيمة الرجال وتلك اللوحة المشتركة لقادة القوات النظامية التي كانت أيضاً في الإستقبال سنعمل علي تذليل كافة الصعاب التي تواجه المواطن بما في ذلك التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بزعزعة الأمن والاستقرار.
هنالك من يقول انه وبالرغم من انفتاح قوات درع السلام في مساحات واسعة من دارفور إلا انها مازالت بحاجة الى تعزيزات.. ما تعليقك ؟
لم نلتفت بتاتاً إلي قول الشارع، القوات استطاعت أن تحدث انفتاح كبير جداً علي إمتداد ولايات دارفور الخمس ومحلياتها وهي تعمل جنباً لجنب مع نظيرها من القوات النظامية الأخرى للحفاظ على حالة الإستقرار التي يشهدها الإقليم، بالتالي ليس هناك أي حوجة لتعزيزات أخرى وذلك نظراً للدور الكبير الذي حققه متحرك درع السلام والذي كان حاضراً في الموعد، مستجيب لنداء كل ولات الولايات الخمس لتنفيذ اي مهام ملقى علي عاتقهم بتلك الجاهزية والسرعة علي المسافة.
ما هي المشكلات التي أسهمت القوات في حلها ؟
استمراراً للقيام بواجبنا نحو المواطنين في الحفاظ على امنهم وممتلكاتهم، استطاع متحرك درع السلام لحل العديد من المشكلات التي اقعدت بأمن وسلامة المواطن، وعلي سبيل المثال المشكلات القبلية التي كانت تحدث من حين لآخر بولايات دارفور المختلفة.
ما هي العقبات التي واجهتكم ؟
ليس هنالك اي عقبات واجهتنا منذ وصول القوات بقدرما أن الجميع كان متعاوناً معنا لأجل إستتباب الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة وحماية مكتسبات البلاد. كذلك استطعنا أن نعزز روح الثقة في نفوس المواطنين للعمل سوياً لمواجهة الخارجين عن القانون وذلك عبر التبليغ الفورى عنهم لتصل بعد ذلك القوات لضبطهم والدفع بهم نحو أقسام الشرطة مما ساعد ذلك في إستتباب الأمن.
هل هنالك تقاطعات بين درع السلام والقوات الاخرى ؟
قوات متحرك درع السلام والقوات النظامية الأخرى يعملان في خندق واحد منذ وصول المتحرك وكان الهم مشترك والغرض واحد هو تعزيز الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة وحماية المدنيين وبهذا نؤكد أننا نعمل سوياً تحت إمرة القائد العام وليس هناك ما يدعو لقيام اي تقاطعات.
حدثنا عن مجهودات درع السلام في المصالحات القبلية ؟
في هذا الصدد أفلح متحرك درع السلام في طي عدد من صفحات الخلاف التي لولا تدخل القوات في الوقت المناسب ستكون وخيمة العواقب اذكر منها خلاف حدث بمنطقة خرطوم جديد بوادي باري بشمال دارفور وصلنا نبأ يفيد بوجود حشد قبلي بعد تعرض شخصين لعملية قتل بالمنطقة. فور وصول النبأ تحركت للوصول للمنطقة بمبادرة إصلاح ذات البين وبالفعل وجدت المبادرة إستحسان أعيان المجموعتين وأثنوا علي حيادية متحرك درع السلام وحضورها في الوقت المناسب الأمر الذي حال دون حدوث مواجهة.
وفي ذات السياق وصلت في الوقت المناسب لطيء ملف حادث محلية سرف عمرة الشهير وكذلك أحداث ولاية غرب دارفور الأخيرة وبالعودة الي أحداث السريف بني حسين بولاية شمال دارفور مما جعل مواطنو محلية السريف للمطالبة بإبقاء قوات الدعم السريع بشكل دائم وتعالت الأصوات لهذا الأمر، مؤكدين أن لولا تواجد القوات لكانت هنالك كارثة إنسانية ستحدث إبان تلك الأحداث التي جرت مسبقاً في منطقة السريف، والان القوات منتشرة بولاية جنوب دارفور لاخماد نار الفتنة التي حدثت بمناطق جنوب الولاية.
ما هي اسهامات درع السلام في ملف السلام.. وكيف يمضي برأيك؟
الأسهامات كبيرة جداً اذكر منها علي سبيل المثال ملف الأمن وفي هذا الصدد أسهمت القوات بشكل كبير في حقن دماء أهالي دارفور وذلك بعد الانتشار الواسع للقوات والعمل المستمر مع مجتمع دارفور للوصول إلي سلام إجتماعي شامل يضمن للناس كرامة عيشهم وإستقرارهم الأمني والقوات علي إستعداد تام لتحقيق وإنزال مخرجات السلام علي أرض الواقع التي حملتها القوات كرسالة راسخة.
ما هو دور القوات في استتباب الامن وفرض هيبة الدولة ؟
آولاً لن يهدأ لنا بال حتي ينعم المواطن بالأمن والاستقرار سيما وأن الدور كبير جداً الذي لعبته القوات مع القوات النظامية الأخرى في محاربة الظواهر السالبة وحماية المدنيين وممتلكاتهم واضيف من واجب متحرك درع السلام كذلك حماية الفترة الإنتقالية بالتعاون مع الأجهزة النظامية الأخرى من أجل أن ينعم السودان بشعار ” حرية سلام عدالة. كذلك عملت القوات في تأمين موسم الحصاد بكل تجرد مما أدى إلي نجاحه كما إنها حازت علي رضا المواطن وعملت القوات في مختلف المحافل بالإضافة إلي حفظ الأمن ومساعدة المواطنين .
ما هي اسهامات درع السلام في دعم المجتمع ؟
عملت قوات درع السلام علي تقديم الخدمات الضرورية للمواطن بالإضافة إلى المساهمة في حملات إصحاح البيئة في عدد من المحليات التي تنتشر فيها القوات وهي مستمرة في أداء مهامها الأمني والإنساني وقد عملت القوات علي دعم الخلاوي ودور العبادة بما في ذلك دعمها للعجزة والمسنين وتقديمها ” برنامج فرحة العيد” والذي استهدفت من خلاله الأسر المتعففة والايتام كما قامت علي تنظيم دورات رياضية ساهمت في توحيد الصف وساعدت علي رتق النسيج الإجتماعي بين مكونات المجتمع واعلاء مبدأ القبول بالآخر.
برأيك.. إلى أي مدى تعافت دارفور من المشاكل القبلية؟
دارفور تعافت من الحروبات الأهلية الضخمه التي كانت تحدث بصورة مستمرة وما يحدث الآن من مشكلات نحسب انها طفيفة وقادرون مع شركاء السلام بالكفاح المسلح علي أن نعزز الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة وسط المدنيين والمحافظة على أمنهم وسلامة استقرارهم.
حدثنا عن التعاون بينكم والقوات النظامية الاخرى ؟
التعاون بيننا وبين القوات النظامية الأخرى نعمل في خندق واحد وبتناغم جميل ونجدد التزام وحرص قواتنا علي إستتباب الأمن والاستقرار بكل ولايات دارفور وتأمين الموسم الزراعي القادم هذه القوات جاءت إلي إقليم دارفور بتوجيه من النائب الأول لرئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو بهدف بسط الأمن وملاحقة المتفلتين وهذا الصدد نعمل بكل جد وأمانة في حماية المواطنين وساهمت مساهمة فاعلة في عودة النازحين إلي قراهم وحياتهم الزراعية والتجارية.