رصد: رؤى نيــوز
اختار الشعب السوداني ٣٠ يونيو القادم يومًا للخلاص من هذه الحكومة الفاشلة إذ أنه سيخرج عليها ثائرًا في سلمية (أكرر سلمية)؛ معلنًا الاعتصام حتى مطلع فجر الخلاص والبشري بتنحي و (جلاء) حمدوك وحكومته الفاشلة وإعلان حكومة مهام ينتهي أجلها بإقامة انتخابات حرة نزيهة؛ حيث لا تتجاوز مدة الفترة الانتقالية الجديدة لما بعد حكومة حمدوك عامًا تفرضه ترتيبات إقامة الانتخابات من وضع دستور وقانون جديد للانتخابات ثم تكوين المحكمة الدستورية التي ستفصل في الطعون وبالطبع إنشاء مفوضية للانتخابات٠٠
كل ذلك سيتم خلال عام من تاريخ مغادرة حمدوك (أراح الله العباد من شره وشر أسياده الطامعين في وطننا) ؛ فقد لمست حماسًا كبيرًا لهذه الثورة التصحيحية القادمة التي تمثل هبة شعب حقيقية بلا أي تدخل أو إملاء من أجنبي يريد السيطرة على السودان والانفراد به ؛
إنها إذن ثورة وعي قادمة شعارها السودان وطن يسع الجميع والعدالة مطلب جماهيري يتحقق بفرض سلطان القانون وإرساء دولته وإكمال مؤسساته وتقديم من يثبت تورطه في أي جريمة إلى العدالة دون محاباة أو محسوبية أو استغلال لمنصب أو انحياز إلى جهة دون أخرى حيث الناس أمام القانون سواء..
ولأجل ذلك سيشارك جميع المواطنين فيها مما يستدعي من الكل أخذ الحيطة والحذر ومراقبة المواكب وعدم السماح لليساريين الذين يريدون افشالها بالدخول في وسطها وإعمال أساليب العنف والبطش وتحويلها من ثورة سلمية إلى أعمال تخريبية وفوضى ونحن على ثقة في وعي الشعب الذي يكره العنف والفوضى ويرفض التخريب ثقة تتسع وتفيض لتشمل الشرطة التي ظلت حارسًا أمينًا لمقدرات الشعب السوداني؛ خادمًا وفيًّا مخلصًا له وعينًا ساهرة على راحته لا تنام كي ينام؛ فثقتنا فيها أنها ستحمي هذه المواكب وستسمح بها تطبيقًا صحيحًا للقانون الذي منح الشعب حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي دون حجر أو وصاية فلا يحق لها أن تعمد لفضها بالقوة أو بغيرها فإن هي فعلت ذلك فستدين نفسها وتضعها في موضع العدو الباطش بالجماهير والخصم اللدود لهم٠
إن مشاركة الشعب بكل قواه الحية وتياراته المتنوعة وأحزابه المختلفة تتطلب تنسيق الجهود لإخراج هذه التظاهرة بشكل يقدمنا من جديد في ثوب حضاري يمسح كثيرًا من مظاهر الانحلال والممارسات غير اللائقة التي انتشرت في ميادين الاعتصام ..
لذا وجب على الجميع أن يبذل قصارى جهده لنقدم أنفسنا كشعب أصيل طاهر عفيف مؤمن مصلٍّ متسامح كريم ومتعاون؛ هذه هي الصفات التي يجب أن نبرزها ونظهرها ونظهر عليها لا السفور والابتذال والخمور والمخدرات والانحلال٠
فمن حق الجميع أن يشاركوا في هذا اليوم ومن حق الجميع أن يعلوا شعاراتهم التي من أجلها قد خرجوا وثاروا من حيث لاحجر ولا وصاية على أحد٠
شريطة أن من أراد أن يثور من الأحزاب ضد حكومة حمدوك يجب أن يعلن من الآن استقالته من حكومة حمدوك فإنه ليس موضوعيًّا أن تكون جزءًا من حكومة وتدعي أنك ضدها هذا نفاق سياسي وخدعة لا تنطلي على أحد وفكرة ساذجة يحاول الحزب الشيوعي تمريرها على الناس..
فمن ناحية فكما يعلم الجميع أن حكومة حمدوك هذه معظم المناصب القيادية المهمة والمؤثرة في الخدمة المدنية استطاع أن يسكن فيها كوادره فما من وكيل وزارة أو مدير عام في مؤسسة إلا وهو منتم كامل الدسم إلى هذا الحزب الشيوعي مما يمكن القول معه أن أكثر من خمسة وسبعين في المائة من الذين تسنموا مناصب قيادية في حكومة حمدوك هم شيوعيون بالأصالة أو أصدقاء له يأتمرون بأمره وينتهون عما ينهى عنه ولا يعصون لسكرتاريته أمرًا..
ورغم ذلك يسعى الآن إلى إيهام الناس بأنه ضد حكومة حمدوك ويزعم أنه يريد إسقاطها حتى يسيطر على المقعد الأول في المعارضة فيتحكم في مسارها ويستطيع السيطرة عليها فيكون قد اجتمع له (الجري والطيران) فالأنانية ديدنه وسمته البارزة تربى عليها ورضع من ثديها..
ولأجل ذلك هو الآن بين خيارين الأول أن يدافع عن حكومته ومن حقه أن يعلن تأييده المطلق لها أما الخيار الثاني فإن كان صادقًا في دعواه لإسقاط الحكومة فلا بد من أن يطالب منسوبيه بسرعة مغادرة كراسي حكومة حمدوك الآن حتى نصدقه..
وإلي أن تتم هذه الخطوة فإن الشعب سيتعامل معه بوصفه حزبًا شريكًا في السلطة مثله مثل حزب البعث العربي الاشتراكي فرع السودان..
كفى الحزب الشيوعي تضليلًا وأوهامًا فالشعب قد عاد إليه وعيه وبدأ يستوعب كل أباطيل هؤلاء الحمقى الأغبياء ولذلك لن يكون بمقدوره أن يخدعوه مرة ثانية…