ثورة ديسمبر المجيدة أرواح الشباب التي فاضت إلي بارئها، دموع أمهات الشهداء وألم فراق فلذات اكبادهن ، حرارة الشمس التي قطع شعبنا السوداني عندها الواعد لن نرجع حتي البشير يطلع وبالفعل طلع البشير ، ليمد الشعب السوداني السواعد ناصعة البياض مرحباً حكومة الكفاءات ولكن سرعان ما خاب الظن وتبدلت الحال من يسر إلي عسر وقال الشعب الروب بعد أن كان الكل يصيح ليلاً علي نهار شكراً حمدوك ، هذه العبارة التي أخذت حظها في وسط الشعب السوداني فضلاً عن الأنتشار الواسع علي مواقع التواصل الاجتماعي ، ريثما عاد الشعب نفسه ليسخط علي حكومة الكفاءات وعاد الحراك الثوري للطرقات والجميع تحدث ليس هناك ما يدعو للصمد أكثر من هذا عزيزي المواطن في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد ولعلك أنت من تدفع الثمن في ظل وجود حكومة حمدوك المنكوبه التي ومنذ قدومها لم يتغير الحال إلي الأفضل مثلما زادت الحياة سوءاً يوما تلو الآخر تجاه معاش الناس الذي كاد أن يٌفقد تماماً ، وكلما اقتربت من بيت من البيوت السودانية إلا وجدت عنده الحال تغنيك عن السؤال ، إنجازات حكومة عبدالله حمدوك تتلخص في واحدة من أهم إنجازاتها ، استطاعت أن توحد صفوف الفقراء والأغنياء وذلك عبر تواجدهم في صفوف العيش والغاز والبنوك امتداداً غير محتملاً من قبل .
المتتبع لمؤتمرات حكومة حمدوك المنكوبه منذ قدومها ما هي إلا مؤتمرات لصرف مال الشعب السوداني عمداً دون عائد يخرج بحياة الناس إلي بر الأمان ، وبهذا نلفت الأنظار نحو حديث الصراحة الذي تفضل بطرحه الدكتور جبريل ابراهيم وزير المالية ،الذي قال فيه ان لجنة التمكين لم تسلم الوزارة دولار واحد حتي الأن .
عزيزي المواطن اتضح جلياً أن حمدوك فقد البوصله وأن من آتي بهم للسلطة ، هم أشد نفاقاً عن الإنقاذ التي صوروها للشعب السوداني أنها المدمر الوحيد لحياة الإنسان والوطن ولكن حان وقت أن يعي الشعب السوداني الدرس جيداً بدلاً عن السواقة بالخلاء وخطاب العاطفة الذي أعتدنا علي سماعه من مجموعة حمدوك الحكومية الكوميدية التي لم تنجز شيئاً منذ توليها زمام أمر البلاد إلي أن أوصلت المواطن إلي فترة المجاعة والتي بدورها وحدة الغني والفقير وكلاهما أصبح همهم العيش الكريم الذي كان من قبل متوفر عند متناول اليد ويبقي السؤال جوهرياً نوعاً ما ، أين الدولارات والأملاك التي تتم مصادرتها لصالح وزارة المالية من حين لآخر أن لم تكن موجودة فعليكم مغادرة السلطة فوراً ؟ وأن كانت موجودة أين هي من إرتفاع الدولار والمجاعة التي سيطرت علي بلادنا ؟