الخرطوم:محاسن أحمد عبدالله
أصدرت محكمة كوستي الحكم لمدة خمسة عشر عاما وغرامة مالية في مواجهة (م،م) الأب المتهم بإغتصاب إبنته وذلك بعد القضية التي رفعتها زوجته والدة الفتاة ضده وأستمرت أشهر عدة داخل دهاليز المحكمة بعد جلسات متتالية وتأجيل قبل تلاوة الحكم النهائي بالحكم الذي جعل أسرة الفتاة الضحية تشعر بإرتياح شديد وفرحة كبيرة بعد الحكم الذي إعتبروه إنتصار للحق.بداية الجلسةفي الموعد المحدد للمحكمة ذهبت أسرة الفتاة المكونة من الفتاة الضحية ووالدتها وأشقائها الصغار وخالتها الشاهدة في الإتهام ومحامي الفتاة في وقت مبكر الي قاعة المحكمة في مدينة كوستي حيث تقطن الاسرة وكان الجميع في حالة ترقب وقلق في إنتظار النطق بالحكم النهائي وذلك بعد التأجيل الذي حدث بعد آخر جلسة قبل أربعة أيام من الجلسة النهائية للمزيد من والمراجعات.الحكم النهائيدلف القاضي الذي يتابع إجراءات القضية إلي قاعة المحكمة بحضور الأب المتهم وبعض من أفراد أسرته ،ونسبة لفظاعة الجريمة وغرابتها لم يكن الأمر عادي علي الفتاة الضحية التي بدأ الحزن والأسي عليها واضحا وبعد مرور بعض من الوقت طلب القاضي انتباه الجميع وهو يقوم بتلاوة الحكم النهائي الذي طالما إنتظروه طويلا.دموع وزغاريدما أن تلي القاضي قرار الحكم النهائي الذي تمت فيه إدانة الأب أطلقت الأم زغرودة وإحتضن الجميع بعضهم البعض فاختلطت دموع الفرح بدموع فضجت القاعة بمشاعر مختلفة كانت المنتصر فيه الفتاة الضحية التي إستطاعت مواجهة والدها وهو بين الغضبان بعد نزعت من داخلها إحساس الابوة تجاهه.حكم غير متوقعقضي حكم المحكمة بإدانة والد الفتاة والحكم عليها بالسجن خمسة عشر عاما وغرامة مالية عبارة عن خمسون ألف جنيه وفي حالة عدم الدفع السجن لمدة عاما وهو الامر الذي أحبط الاب وخابت توقعاته بالإفلات من العقاب.أول تعليق للضحيةمن جانبها تحدث الفتاة في أول تعليق لها بعد صدور الحكم النهائي؛(الحمدلله والشكر لله ربنا نصرني كنت خايفة أبوي يطلع براءة ويقتلني،بعد الحكم عليه بكيت من الفرحة وبكيت من الحزن بإني واقفة في مواجهة أبوي الدمر حياتي واللي من المفترض يحمي عرضي وشرفي،مضيفة(بشكركم لوقفتكم ودعمكم لي لانكم اول من أهتم بقضيتي وعكسها للاعلام عشان أي واحدة تتعرض لضرر لاقدر الله من أقرب الاقربين ما يتستروا علي المجرم عشان ياخد عقابه ويكون عظة لغيره،بتمني أقدر أعيش طبيعية زي ماكنت وأطرد الشعور السئ بالأذية لأنها جعلتني حزينة بعد سرقت الشعور بالأمان من جواي)