يرحب الحزب الجمهوري بالمفاوضات الجارية بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال بقيادة القائد عبد العزيز الحلو بإعتبارها خطوة صحيحة في إتجاه إكمال ملف السلام ويتطلع بنفس القدر لإنضمام حركة تحرير السودان بقيادة القائد عبد الواحد محمد نور لمفاوضات السلام من أجل الوصول لإتفاق سلام شامل يضع حدا لشرور الحرب ويفتح الطريق لإنزال شعارات الثورة من حرية سلام وعدالة لحيز التنفيذ.
و قال الحزب في بيان له إن المرجو من هذه المفاوضات الجارية أن تضع حدا لكل صور المتاجرة بالشعارات الدينية من خلال التنصيص الصريح لعدم انتماء الدولة لدين معين، ما يعني حياد الدولة تجاه الأديان المختلفة التي يدين بها مواطنوها، ووقوفها على مسافة واحدة من كل الأديان إرساء لسيادة حكم القانون ومنعا لكل صور الالتفاف على النصوص الدستورية التي أصبحت سمة سائدة عبر مختلف فترات الحكم بالسودان منذ استقلاله، وتلبية وتحقيقا لمطالب الثوار لتأسيس الدولة المدنية. عليه يجب عدم وضع أي مصادر للتشريع في الوثائق الدستورية كالشريعة الإسلامية وكريم الأديان والمعتقدات والأعراف وغيرها، كما ظل عليه الحال في مشروعات الدساتير السابقة بالسودان والاكتفاء بوضع الحقوق الأساسية المعبرة عن القيم الإنسانية المشتركة عند جميع المواطنين.