تعتبر الزيارة الرسمية التي قام بها نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو لتركيا يرافقه فيها وزراء الزراعة والغابات ،الثروة الحيوانية، الطاقة والنفط ،التنمية العمرانية والطرق والجسور واحدة من الزيارات التي تعزز وتدعم من علاقات الخارجية إقليميآ ودوليآ ، ولعل الزيارة تأتي في زمن يحتاج فيه السودان ان يتوازن في علاقاته الخارجية والتي تنصب في تطوير هذه العلاقات لخدمة مصالح السودان أولآ وحفظ مقعده بين هذه الدول دون تحيز لمحور من المحاور والتي كثر الجدال غير المثمر فيها.
تؤكد الزيارة أهمية متطلبات المرحلة التي يعيشها السودان من إستقرار يقود لتنمية متوازنة ومستدامة .إختيار هذه الوزارات لتكون حضورآ في زيارة نائب رئيس مجلس السيادة لتركيا تعني الإهتمام بقطاع عاني كثيرآ من الإهمال طيلة عقود من الزمان.الزراعة والغابات ،الثروة الحيوانية ،الطاقة والنفط هي قاطرة إقتصاد السودان،كان لابد من إعتبارها إحدي أولويات الدولة ،أما التنمية العمرانية ،والطرق والجسور هي جسر العبور للعالم الخارجي .
هذا الإختيار لم يكن وليد الصدفة وليس إعتباطآ الناظر للأمور بعين الرضي يعرف تمامآ أن الإهتمام بهذا القطاع هو محور أساس التنمية والنهوض بإقتصاد السودان الذي عاني من العزلة الدولية لسياسيات حكومات سابقة أقعدت بالسودان كثيرآ. تجئ زيارة نائب رئيس مجلس السيادة والتي تثمل أعلي الهرم بالدولة السودانية إستهلالآ لتصحيح مسار علاقات خارجية شابها كثير من الضبابية أثرت سلبآ علي إنسان السودان النازح ،واللاجئ ومن فقد المأوي والعائل بسبب حروبات وصراعات داخلية خصمت من حظه في التنمية والتطور.
أكدت التصريحات الصحفية للنائب الأول لمجلس السيادة الإنتقالي
الفريق أول محمد حمدان دقلو بمطار الخرطوم أمس عقب عودته من تركيا نجاح زيارته والتي ناقشت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، حيث تم توقيع عدد من الإتفاقيات بقيمة ١٠ مليار دولار مع الجانب التركي.شملت قطاعات حيوية ومهمة تخدم مصالح السودان.كذلك لعبت الزيارة دورآ مهمآ في تحديث ومراجعة إتفاقيات سابقة مع تركيا .نجاح هذه الزيارة يؤكد السير في الإتجاه الصحيح لمسار علاقات السودان الخارجية وفتح باب الإستثمار الأجنبي واسعآ،بجانب الإستثمار الوطني.ولعل نجاح جذب هذه الإستثمارات يعمل علي خدمة إنسان السودان والمساهمة في تحسين معاشه عبر خلق فرص عمل لجيل الشباب والذي يمثل أكثر من ٦٠% من سكان السودان.
هي دعوة نطلقها للإستفادة من فرص نجاح مثل هذه الزيارات والتي تعزز علاقات السودان الخارجية وتفتح آفاق جديدة تدعم التنمية المتوازنة والمستدامة للسودان…زيارة تركيا حققت مكاسب للسودان لابد من دعمها ومساندتها.