بقلم : وليد وحل
اللقاء الذي جري مؤخرا بين النائب الأول لمجلس السيادة الإنتقالي قائد قوات الدعم السريع والمجلس المركزي لقوي الحرية والتغيير متمثلين في كل من عمر الدقير ، علي الريح السنهوري، بابكر فيصل، يوسف محمد زين، طه عثمان، أحمد شاكر. هو لقاء ناجح جدا ومثمر في إطار دفع عجلة التغيير والذهاب بالبلد الي وضع أفضل.
يأتي هذا اللقاء والبلد في حاجة ماسة للتوافق السياسي وتوحيد الرؤي والجهود وتحقيق أرضية خصبة للتعاطي مع الفرص المتاحة حاليا للسودان للعبور وخلق مزيد من التشاورات بشكل مشترك بين شركاء الفترة الإنتقالية لا سيما إن توقيع سلام جوبا جعل الوضع أكثر إنفتاحا وتفاعلا من قبل الوسطاء والمراقبين الدوليين.
أشاد حميدتي بمبادرة المجلس المركزي للحرية والتغيير، مشيراً إلى أنها خطوة في الاتجاه الصحيح تخدم أهداف التغيير ووصف حميدتي الاجتماع بالناجح كونه أول اجتماع يجري فيه النقاش بشفافية ووضوح منذ قيام الثورة، مؤكداً على توصلهم إلى تفاهمات في جميع قضايا الفترة الانتقالية، وأهمها معاش الناس والتحول الديموقراطي وتحقيق أهداف الفترة الانتقالية. وأكد أنه جدد عزمهم على السير في حماية الثورة وصولاً إلى ديموقراطية حقيقية بقيام انتخابات حرة ونزيهة. وأشار حميدتي إلى أنه اتفق مع المجلس المركزي، على ضرورة محاربة المفسدين، ووضع خطة واضحة وفق جدول زمني معلوم لإخراج البلاد من الضائقة الاقتصادية التي تمر بها، ونوه إلى أنه على استعداد تام لسماع جميع الأطراف في سبيل الحفاظ على استقرار البلاد، وأضاف (همنا الوطن والشعب السوداني وأن نكون على قلب رجل واحد لمصلحة السودان)، مشيراً إلى أهمية توسيع اللقاءات لتشمل جميع أطراف الفترة الانتقالية.
أيضا تحدث الأستاذ كمال بولاد مقرر المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، وقال إن مجلسهم بدأ في سلسلة لقاءات مع أطراف الفترة الانتقالية ابتدرها بلقاء النائب الأول لرئيس مجلس السيادة. ووصف بولاد اللقاء بالممتاز وتوقع أن يكون له تأثير كبير في استكمال مهام الفترة الانتقالية، مشيراً إلى أن اللقاءات ستشمل آخرين من بينهم رئيس مجلس السيادة، للنقاش في كيفية تمتين كتلة أطراف الفترة الانتقالية واستكمال مهامها وعلى رأسها معاش الناس، مشيداً بصبر الشعب السوداني في مواجهة تحديات المعيشة والانتقال وأضاف الأمل موجود وغداً سيكون أفضل .
اللواء فضل الله برمة ناصر رئيس حزب الأمة القومي، أن اللقاء ناقش قضايا الوطن التي تهم كل مواطن بتجرد وشفافية وحسن نية، وأشار إلى أن أهم القضايا التي تمت مناقشتها ضرورة جمع الصف الوطني للتصدي لكافة قضايا البلاد ووحدة الكلمة.
هذا اللقاء تأخر كثير من المنظور الزمني والمآلات التي آلت إليها الأوضاع في الفترة الماضية ، فظلت القوي السياسية تعمل بعيدا عن شركاءها العسكريين الأمر الذي أدي إلي تعقيد المشهد نوعا ما.
لقد آن الاوان لاعادة ضبط الوثيقة الدستورية وسد الثغرات التي ظهرت في مراحل تطبيقها الامر الذي جعل القائمين علي الامور يلجأون الى المصفوفات والتي لم تقدم شيئا.
الاجتماع كما ذكر مقدمة لعدة اجتماعات قادمة مع الفعاليات المؤثرة وقطعا سيصل الجميع الي ما يؤدي الي العبور بالفترة الانتقالية الى بر الامان وصولا لإنتخابات حرة وشفافة يقول فيها الشعب رأيه في من يحكمه.