بصراحه _ أكتر
جدو أحمد طلب يكتب : حقاً إنها “درع” السلام الذي تحتاجه البلاد
[email protected]
عندما يكون الحديث عن الذين لا طموح ولا هدف لهم سوى تأمين حياة الناس وحماية مكتسبات البلاد، يحق للقلم أن يتحدث عن هولاء الرجال الذين ما تهاونٌ يوماً عن تأدية واجبهم الوطني بكل امتنان في ظل استمرارية الأستهداف الموجه ضدهم وبالرغم من ذلك تظل عزيمة هذه القوات أعظم وأكبر من أستهدافهم ، وانتشارها الواسع علي ولايات السودان المختلفة، يجعلنا نتأكد من أن هذه القوات بالفعل جاءت لأجل إنسان السودان وهي منهم وإليهم تٌنسب، وعندما تحدث قائدها الهمام النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو عن حماية المدنيين وانزال السلام علي أرض الواقع، كان لذلك الحديث ترجمة فورية وجدناها علي أرض الواقع وعلي إمتداد مدن البلاد شرقاً وغرباً، حاضرين عند كل الأزمان.
درع السلام، قوات تشكلت لحماية المدنيين بدارفور بقيادة اللؤاء النور احمد ادم “القبه” والذي بدوره أستلم الرايه لتبدأ مرحلة التنفيذ بإنتشار قواته التي كان لها القدح المعلا في هدوء الأوضاع بإقليم دارفور وما أحداث “دارفور” الأخيرة عن ذلك ببعيد، عندها كانت الأستجابة بسرعة خيالية جعلتها حاضرة في الميعاد لتفرض الهدوء الذي كان أحوج إليه الناس المواطنين بولاية غرب دارفور وبالفعل انتشرت داخل المدينة ووسط الأحياء السكنية بجانب تأمينها للأسواق حتي عادة الحياة إلي طبيعتها، ولم تكتفي بهذا الإنجاز فحسب بل انتشرت في محليات ومناطق الولاية التي شهدت صراعات دامية وعند إندلاع الأحداث الأهلية بمحلية سرف عمرة التابعة لولاية شمال دارفور، لم تتأخر وكانت الجاهزية في الموعد وهذه المرة يتقدمها قائد قوات درع السلام بولايات دارفور ” القبه” والذي بدوره أقسم أن لا عودة للفاشر ما لم يتصافح الطرفين وبالفعل مكث أربع أيام حتى عادة الأوضاع الأمنية بالمحلية إلي طبيعتها وتصافح الطرفان وكان لسان حالهم ، إنهم أحوج ما يكون لهذه القوات التي تتميز بجاهزية وسرعة كسرعة “النسر” الذي يحلق في السماء، مما جعلهم يطالبون ببقاءها، مثمنين دورها تجاه فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وقد أكد زعماء الأدارة الأهلية بالمحلية أنذاك، لولا قوات درع السلام التي تدخلت في الزمن المناسب لكان الحزن خيم عند كل بيت من بيوت سرف عمرة بحسب تعبيرهم الذي تابعنها عند توقيع الصلح.
حقيقة لابد من قولها ولو كره المتربصين بها، ظلت قوات الدعم السريع ومنذ ميلادها تبذل الغالي والنفيس في سبيل أن يكون الوطن آمن متعافى والجهود المتعاظمه التي تضطلع بها القوات لا تخفى علينا جميعاً ولا يستطيع إنكارها الا مكابر، فضلاً عن الدور الكبير الذي يقوم به قائدها “دقلو” قائد مسيرة التغيير التي عليها بلادنا، ويحق لنا أن نقول هي أدوار كبيرة تقوم بها قوات الدعم السريع، مجتمعية وإنسانية وخدمية بجانب دورها في حماية الحدود المتمثلة في مكافحة الهجرة الغير شرعية والجريمة العابرة الحدود، بجانب عملها في التبشير بعملية السلام وحماية المدنيين عقب خروج بعثة يوناميد وهي تنتشر من زاوية لأخرى بمدن السودان ودارفور ولا تزال المسيرة تمضي دون الألتفاف لمن يريدون تشويه سمعتها والتهجم عليها و”الدعم” باقي و”حميدتي ” باقي ولو كره الكارهون.