مرحبا بالسيد/ حافظ غانم نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة شرق وجنوب افريقيا ، بعد انقضاء مؤتمر باريس الذي حصل السودان فية علي المغانم الآتية ، اعتراف وترحيب المجتمع الدولي بعودة السودن للمحافل الدولية والجلوس لمناقشة امر تسوية الديون في حد ذاته مغنم كبير (حيث هذا الدين معلق في رقبه السودان ) و لايمكن ولن نستطيع تجاهل امر تسوية هذه الديون الي ما لانهاية ولابد في نهاية المطاف مقابلة الأمر الواقع ،
علما بان الدين متراكم منذ سبعينات القرن الماضي ومعظمه اصبح فوائد و ما يخص البنك الدولي وصندوق النقد الدولي حولي 7 مليار دولار هي التي يتحدث عنها العامه بعمومية انها حوالي 60 مليار دولار ، لذلك تسوية امر الدين مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لا يتجاوز 7 مليار دولار، وهذه عملية مازالت في طور المراحل الاولية حيث لابد من اخضاع السودان لبرنامج مراقبة 6 شهور وجراحات إضافية غير شك تؤثر علي المواطن المثخن بالجراح ( ولكن لابد مما ليس له بديل ) وقروض تجسيرية لمعالجة ديون المؤسسات الدولية والحصول علي الضوء الاخضر في ضخ المعونات والقروض الجديدة ، والاذن للمستثمرين للتعامل مع السودان ، علما بان ( امريكا ، فرنسا ، والمانيا وايطاليا ) تمتلك حوالي 50% من اسهم صندوق النقد الدولي .
المغانم الاخري هي ديون نادي باريس وهي حوالي 23 مليار دولار وهذه كانت من الممكن الاستفادة من آلية (الهيبيك ) الا ان الاسباب معروفه للجميع ولم يستفيد السودان منها ولكن بعد رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للارهاب ومؤتمر باريس اصبح السودان مؤهل من الاستفادة من هذا البرنامج وهي الحصول علي الاعفاء من ديون نادي باريس (فرنسا، امريكا ، النمسا ودول اروبية اخري بما في ذلك اليابان ) . المغنم الاخر هو مناقشة الاعفاء للديون لحوالي 23 مليار دولار من دول خارج نادي باريس ( الصين ، السعودية ، الهند ، الكويت ، ) هنالك اشارات ايجابية في ذلك هذه بالاضافة الي حوالي 7 مليار دولار ديون لمصارف تجارية متوقع اعفاء جزئي منها او ربما لا بما في ذلك مبلغ 20مليون دولار علي بنك الخرطوم قبل أن يتم بيعه ، مازال اصحاب الدين يطالبون بها ، قام بنك السودان بدق صدره وتحملها حتي يمرر صفقة البيع. هذه المعلومات ( أي امر تسوية الديون ) بالضرورة معروفة للجميع ولكن سقناها كمقدمة في كيفية تعاطي البنك الدولي للمسائل السودانية و موقف الغالبية العظمي و تحفظاتهم تجاه سياسة البنك الدولي نحو للسودان ، والسؤال المباشر للسيد/ حافظ غانم ارجو ان يجيب عليه بكل صراحة وشفافية في موضوع برنامج (ثمرات) الذي يفترض دعم الاسرة السودانية والذي يموله البنك الدولي وشركاء التنمية السؤال المباشرماهي الجهة الاستشارية التي اعتمدتم عليها لاقرار مبلغ (5) دولارات كمساعدة للاسرة ماهي المعايير التي تم اقرار هذا المبلغ الزهيد الذي لايكفي كيس خبز حافي في اليوم لاسرة متوسطة ، هذا البرنامج اقراره بهذه الصورة اعتقد جانبه الصواب ، هذا المبلغ كان يكون كافي اذا كان السودان كما في الماضي تعتمد معظم الاسر في الاعاشة علي ما تجود به الارض من زراعه او تربيه مواشي واغنام ودواجن ولقد فقد معظم اهل الريف تلك الميزة وخاصة اهل دارفور كما معلوم واصبحوا اما سكان مدن او نازحين في المدن او في معسكرات النازحين ، لذلك ارجو ان يعيد البنك الدولي وشركاء التنمية النظر في هذا البرنامج وتحويله لمبلغ لتمليك وسيلة انتاج للمعيشة للاسرة وذلك حسب المثل العالمي ( اعطي السنارة ولا تعطي السمكة ) هذا المثال المعيب يثير تساؤل هل حقيقة بعد التطبيع مع صندوق النقد والبنك الدولي هل يستمر التعامل مع السودان بمثل هذه المعالجات الفطيرة واتحدي خبراء البنك الدولي في مناظرة في صلاحية هذا البرنامج( ثمرات) لمعالجة حدة الفقر أو يخفف الصدمة من معالجات البنك الدولي لاصلاح الاقتصاد السوداني ، لأ مناص من التعامل مع البنك الدولي والتطبيع معه ولكن لابد من استصحاب المتطلبات الحقيقية التي تتلائم مع طبيعة السودان وحشد الموارد المحلية لانجاح سياسات البنك الدولي في السودان
ونكتفي بذلك .
والله من وراء القصد ،،،
محمد حسن عبد الرحيم