النهود : رؤى نيــوز
أدخل والي غرب كردفان الولاية في بوادر فتنة وحرب اهلية بسرعه في الحكم على مشكلة حدثت بين أفراد من قبيلتي حمر والمسيرية ، وهي المشاكل التي كانت تنتهي بتدخل عقلاء القبلتين الا ان الوالي تدخل بصورة سافرة وصرح تصريحات مجانية للحقيقة ما استفز قبيلة الحمر التي أورد اميرها الناظر عبد القادر منعم منصور البيان التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بيان للناس من إمارة عموم قبائل دار حمر
يقول المولى جل شأنه في محكم التنزيل :
”يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ..”
كما قال الله تعالى:
(و الفتنة أشد من القتل)
صدق الله العظيم
و يقول الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه :
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ..
ورد علي لسان والي ولاية غرب كردفان
على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت بين حمر والأهل المسيرية بمحلية النهود في بعض أجهزة الإعلام إثر الغزو الذي مارسه الأهل المسيرية على دار حمر حيث هجم بعض المتفلتين على قرية نور الهدى والتي يقطنها خشم بيت فخذ حمر أولاد سحايا منطقة جبل الجفور ؛؛ قال الوالي بأن المنطقة تتبع لمحلية السنوط و هو قول مردود و يجافي الحقيقة و يؤكد هذا الفول بأن الوالي بعيد كل البعد عن معرفة المنطقة بل هو غريب عن كل دار حمر و إنما نقل هذا القول بناءً على تقرير رفعه له أمين الحكومة متواطئا و متعاطفا مع أهله ؛؛ بل فهو بذلك يمارس عنصرية بغيضة ولا يرقى لمستوى الحاكم العادل العارف بمناطق ولايته أو متعمدا لي عنق الحقيقة ..
نوضح للجميع بأن المنطقة مدار الأحداث تتبع لدار حمر و تبعد القرية المعنية عن الحدود في جبل الجفور و الذي يقع الجزء الشمالي منه بدار حمر و تبعد القرية مكان النزاع فقط خمسة كيلومترات . و أما ما ذكره الوالي بخصوص تحميله للمسؤولية لقبيلة حمر نؤكد أنه لم يكن دقيقا بل قصد و تعمد الإساءة للقبيلة ؛؛ علماً بأن الشقة في الحدود لم تتم بحضور الأطراف المعنية من حمر و المسيرية ؛؛ حيث لا يمكن أن يتم ذلك بقوات الأمن كما فعله الوالي و إنما يتم ذلك بإختيار مهندسين مساحة يتراضى عليهم الخصوم ثم لا بدّ من وجود طرف ثالث كأجواد لتلطيف الأجواء بين الخصوم ؛؛ و يقطن معنا بالولاية النوبة و الداجو والنوبة لنا معهم حدود مباشرة و على معرفة و دراية بالتفاصيل و هم أهل عدول و لكن الوالي الحالي و أمين عام الحكومة و رئيس لجنة التصالحات و هو من المسيرية قصدوا أن يستعمروا أراضي حمر لصالح أهلهم و لذلك فهم قد حرصوا على أخذ أرض حمر عبر الواجهة الأمنية التي هي الأخرى مشكلة و ليست وسيط محايد ولا شأن لها في هذا الأمر غير تنفيذ أوامر الحاكم الذي تتبع له ..
عندما أخطرت الولاية الإمارة بالشقة في الحدود تم الإخطار في نفس اليوم ولم تفلح لا المحلية ولا الإمارة بالوصول لمنطقة الحدث وقد أخطرنا أمين الحكومة و رئيس لجنة التصالحات بذلك و طلبنا منهم التأجيل ثم بعثنا وفد قابل الجهات الثلاث وقد أكدوا جميعاً على عدم صحة الشقة بالحدود وتم الاتفاق معهم لتحديد موعد تتفق عليه كل الأطراف مع ضرورة وجود لجنة محايدة ممن يتفق عليهم من جميع الأطراف..
ما كنا نتوقع من والي الولاية وهو مسؤول عن الجميع أن يصرح منحازا بهذه العبارات الفجة التي تدل على عدم معرفته بالتفاصيل و لإظهار عنصريته الصارخة التي شهد عليها الجميع و ستظل محفوظة و محفورة في ذاكرة مواطني دار حمر ما بقي التأريخ ..
كل ذلك يعكس و يبرهن على عنصريته المظلمة و انتهاكه لخصوصية المحليات الست و يكفي أن هذا الحدث راح ضحيته نفر كريم من أبناء الشعب السوداني و دم عزيز علينا أكثر من ثمانية نفس وعشرة جرحى ؛؛ و نحمل المسؤلية كاملة لحكومة ولاية غرب كردفان و على رأسها الوالي الذي أساء التقدير و قاد الولاية للفتنة في عهده وقد أبلغنا الوالي وحكومته بالمتفلتين من المسيرية الذين هددوا الأهل بالقرية المذكورة من قبل و فتحت بلاغات ضدهم و بالإسم وتم تسليم البلاغات للوالي و لكنه لم يقدم على أي إجراء رسمي ضدهم حيث غلبت عليه عنصريتة البغيضة ..
بناء على ما تقدم نطالب الحكومة المركزية ممثلة في مجلس السيادة و مجلس الوزراء بالتحقيق العاجل مع والي الولاية الحالي ؛؛ و نحن في إمارة عموم قبائل دار حمر نحمل الوالي مسؤولية القتل الذي حدث بالدار و كذلك مسؤولية خرق و تخريب سماحة النسيج الاجتماعي الذي كان سائدا من قبل ..
كما نناشد أهلنا و ذوينا في دار حمر بضبط النفس و تفويت الفرصة على من يريد بالأهل و الدار شرا و من يسعى إلى قرع طبول الحرب و الظلم ..
و نفوض أمرنا إلى الله فإن الله بصير بالعباد ..
و أخيرا نسأل الله أن يتقبل من انتقل الى رحمتة و أن يشفي الجرحى ..
والله ولي ذلك والقادر عليه .
الأمير عبد القادر منعم منصور
أمير عموم قبائل دار حمر
السبت 22 مايو 2021م