أحيا مئات السودانيين الثلاثاء ذكرى “فض اعتصام القيادة”، وسط اتهامات صريحة لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وشقيقه “بالضلوع في هذه الجريمة”.
وتجمع المحتجون تحت نفق جامعة الخرطوم والشارع المؤدي إلى التدريب المهني قبالة الفرقة السابعة أو ما يعرف بـ”الكلينك” لإحياء ذكرى فض الاعتصام، مرددين “القصائد والشعارات الثورية”.
تمت تلاوة بيان من جهة هلامية اسمت نفسها (منظمة اسر الشهداء) وواضح من صياغة البيان انها احدي واجهات الحزب الشيوعي، وركز البيان والذي اعد بعناية للزج بقوات الدعم السريع وقائدها في عملية فض الاعتصام، في حين ان القاصي والداني يعلم ان هنالك لجنة تحقيق وطنية برئاسة قانوني مخضرم على وشك الانتهاء من عملها في هذا الصدد، لذا فلم يكن ثمة داع لاطلاق الاتهامات جزافيا، هذا من ناحية، ومن ناحية اخر جانب التوفيق اولئك الذين ارادوا استغلال المناسبة لنفث سمومهم وشيطنة قوات الدعم السريع، وهو ما بدا واضحا من طريقة صياغة البيان.
ولأن الحق ابلج فقد قامت اسرة الشهيد حنفي عبدالشكور باصدار بيان هاجمت فيه ما تسمي (منظمة اسر الشهداء) رافضة التجارة بدماء الشهداء من اجل اجندة سياسية.
وطالب بيان اسرة الشهيد حنفي بعدم زج المنظمة في دائرة الخلافات وتعريضها للانتقادات الحادة كما هو الحال الان.
كما اوضحت الاسرة ان المنظمة ليست الجهة المخولة بتوجيه التهم لاي فرد او جهة خاصة ان المنظمة تعرف ان هنالك لجنة وطنية تقوم بالتحقيق في حادثة فض الاعتصام وعلى ضوء ننائجها يمكن معرفة المتورطين في العملية تمهيدا لتقديمهم لمحاكمات عادلة ونزيهة.
وغني عن القول ان معظم اسر الشهداء لا يعرفون من اين وكيف تم توجيه الاتهام لشخص واحد وهذا بالضرورة نفي التهمة وتبرئة أي جهة اخري في دائرة الاتهام.
ويقيننا ان بيان اسرة الشهيد حنفي هو بمثابة (شهد شاهد من اهلها) حيث تنصلت الاسرة من البيان بل واوضحت انها لن تسمح لاي جهة بالتحدث باسمها لاستدرار عطف الشارع مع اسر الشهداء.
واخيرا وحتي يتم اعلان نتائج التحقيق في حادثة فض الاعتصام على الحزب الشيوعي وواجهاته الهلامية التوقف عن كيل الاتهامات جزافا وان غدا لناظره قريب.