اعمدة الرأى | رؤى نيــوز
أمسكت قلمي بعد كبت إستعر نيرانه في دواخلي عما اشاهده في الشارع العام أو في عيادتي النفسية من قصص تشيب لها الرؤس.. او أثناء جلوسي مع مختلف شرائح المجتمع فكان هذا المقال الذي بين ناظريكم….
.. حسرات وآهات يتأوه بها وطني وشعبه ولا أحد يشفق عليهم أو يبالي بهم..
قد آلمتموهم….. اقلقتموهم…. جرحتموهم…
اهنتموهم….
همشتموهم…
افقرتموهم….
امرضتموهم…
احزنتموهم…..
وعيشتموهم عيشة الذل…
وهم مكرمين عند خالقهم….
… أصبحوا متأزمين نفسيا نتيجة إحباطات متكررة ومتراكمة أصبحوا يأكلون دون فهم وبلا طعم… ولايذوقون طعم النوم الذي طار من أعينهم…..
.. الإكتئاب أصبح حليفهم والحزن أصبح صديقهم..
.. بفعل إبن عاق عصا وطنه وقال له (أف لك) لا يبره. ولا يحسن له ناكر وجاحد للجميل
.. هذا العاق الذي جعل الوطن شاحبا لونه جعل دمعته عناء لمحته شقاء لحظاته ندم أصبح أمله وآماله خاليا من العشم… صباحه ليل ظالم وليله أرق طارد…
… وبعد هذا كله لم يأنبه ضميره لهذا بل تتلذذ ومازال يتلذذ بأذيته لوطنه ولشعبه… هو مايسمى في مجالنا النفسي بالشخصية السيادية أو المجرم الذي يشفي غليله تعذيبه للضحية..
… وأبناء ذلك العاق الذي انجبهم (خسارة الولادة) إتبعوا نهجه (المحاكاة) وانعكس ذلك على بقية القوم (الشعب السوداني) الطيب الذي لايستحق سوى الإكرام والتقدير….
… الشعب الذي ثار وقدم خيرة أبناءه ولكن لم يكن جزاءه الإحسان..
… فتأزم وطني واهله من فعل العاق وأبناء العاق وأصبحت حالتهم حرجة وامتلأت عياداتنا النفسية بفعل هذا المترنح الذي فقد البوصلة ولايرغب أن يعترف بعدم جدارته…
… العاق الذي أصبح مكروها ومنبوذا الذي تبلد احساسه ولايكترث لردود فعل الآخرين لأنه يعتقد بأنه على صواب ومازال يتعالى ويتبختر شفاه الله وارجعه إلى رشده….
.. هذا العاق وأبناء العاق من إفرازاتهم
أصبح وطننا في آخر رمق يتحشرج ويغرغر كأنه روحه ستخرج .. لماذا … لأنه قد حدث التالي :
1/ بلد تلاشى فيه الاحترام لاصغيره يوقر كبيره ولا كبيره يرأف بصغيره لاقيمة لعلمائنا ومربينا….
2/ بلد أصبح سياسة (فرق تسد) هو ديدنه وكانت خطة العاق في هذا تطبيق (هذا شمالي وهذا غرباوي وهذا شرقاوي وهذا جنوبه) هي العصبيات والقبليات بل إزداد العاق في عقوقه وادخل الفتنة في داخل القبيلة فكان الاحتراب والاقتتال
3/ بلد ليست به عدالة إجتماعية بل أصبح سياساته سياسة الغاب (القوي يأكل الضعيف) ويالحسرتي (اريتو كان الأكل بسلاح العلم)
4/ بلد أصبح كفاءاته تموت وهي حية والاحياء منهم هاجروا ومازالت الهجرة مستمرة هروبا من هذا الواقع الالئيم
5/ بلد لايهتم بشبابه ولا يقدرونه ومازال شيبه ملتصقين بالكراسي ولايؤمنون بلعب الدور مما أدى إلى هجرة الشباب بطرق غير مشروعة (السمك) وماتوا في وسط تلاطم الأمواج (وكأنهم ارسلوا رسالة مفداها (اخير الموت
6/ بلد لايعترف أحد بأخطائه بلد الكل يتبرأ ويسقط مافيه وهي أحد حيل الدفاع النفسي (الإسقاط) هذا يسقط ويقول لا يد لنا بل بسبب (الكوز) شماعة جاهزة وساهله لعدم تحمل المسئولية
7/ بلد من غير ولاء واللعبة السائدة هي لعبة الكراسي والمصالح الشخصية وحب الوطن ماهي إلا سلم لمآرب قذرة
7/ بل أصبح سائر بسياسة (الكورية) وهذا البلد من أغنى بلاد العالم (عطشان والبحر جمبك)
8/ بلد تسرق موارده عيانا بيانا جهارا والذي يسرقه يدعي المحبة ويبطن الغل
9/ بلد أصبحت في الجرائم بشتى أنواعها في إنتشار وبلا رادع
10/ بلد بلا هيبة بعد أن كنا (أسياد الدنيا وسادتها مالنا اليوم أصبحنا من الخدم)
11/ بلد تغيب فيه الصوت الديني وأصبح الصوت الغرائزي والشيطاني هو السائد
12/ بلد أصبح الخصخصة فيه دستوره بلا مقياس أو دراسة (اقتسام الكيكة)
13/ بلد أصبح الصحة فيه بلا صحة ولاعلاج (تموت بس)
14/ بلد استهلاك المفردات ( الفارغة) والوعودات المسكنه والتذاكي سياستها
.. أحبتي اقول كما قال علماء اللفظ ( مفرداتي بخصوص السبب وليس بعموم اللفظ) لأن الخير في امة محمد صلوات ربي وسلامه عليه إلى قيام الساعة
. .. فنقول للانقياء الأتقياء المخلصين تحركوا ( عووووووك) الحقونا……
.. . كسرة
ناقوس الخطر دق أجراسه أفلا تفيقون من غيكم
أم على قلوب اقفالها…
استيقظوا قبل فات الأوان اتحدوا وترابطوا واصطفوا دعوا مصلحة الوطن ورفعته هو ديدنكم.. التزموا بكتاب الله وسنة نبيه فيه خلاصكم..
.. . إبعدوا من سياسية التفشي والإقصاء.
.. ولا تتعاملوا مع ابناءه كأعداء…
… عودوا فإن عدتم عدنا…..
.. نهاية رسالتي ربما ستقع رسالتي هذه بين ناظري قارئ خاوي عاق أو أحد أبناءه حتما سيكون لديهم تحليل واحد قاصر فاقد للموضوعية في حالة إستقبالهم لرسالتي ولأي رسالة فيها نفحة الإسلام أو النصيحة الذي يشوبها الشفافية والتلقائية
.. اتيقن بأنه لن يبالي بها العاق وسيحكم على وعلى غيري بأننا ( كيزان) حقا (شر البلية مايضحك فدعوني اضحك قليلا)
.. كفاك ياعاق ابتعد عن هذه العقدة النفسية الذي تعاني منه ….لأنه سيتحول إلى كابوس ماثل أمام ظلالك …
.. ياعاق اعترف بعلتك فعلاج عقدتكم النفسية جاهزة بعيادتي مجانا( عرق جبيني وليست مال مخاصصة أو مكرمة)
…. إلى أن نلتقي
(ابقوا عافية)