أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم اليوم الاثنين أن عالمي الاقتصاد الأميركيين بول ميلغروم وروبرت ويلسون فازا بجائزة نوبل للاقتصاد لعام 2020؛ لتعديلاتهما على نظرية المزادات، وابتكارهما صيغا جديدة للمزادات من أجل مصلحة البائعين والمشترين ودافعي الضرائب في العالم.
وقالت لجنة التحكيم إن “المزادات العلنية تنظم في كل مكان وتؤثر على حياتنا اليومية”. وأوضحت أن الجائزة كانت من نصيب الاقتصاديين الأميركيين لدورهما في تصميم أشكال مزادات جديدة للسلع والخدمات التي يصعب بيعها بالطريقة التقليدية، مثل الترددات اللاسلكية.
وجائزة نويل للاقتصاد -التي تبلغ قيمتها 10 ملايين كورونا سويدية (1.14 مليون دولار)- ليست واحدة من الجوائز الخمس الأساسية التي أنشأها رجل الصناعة ومخترع الديناميت ألفريد نوبل عام 1895، لكن البنك المركزي السويسري أنشأها، ومُنحت أول مرة عام 1969.
واشتهر الثنائي الذي كان بين أقوى المرشحين للفوز بالجائزة هذا العام بكونه وراء المفهوم المستخدم لبيع تراخيص نطاقات التردد في مجال الاتصالات في الولايات المتحدة.
وأظهر روبرت ويلسون (83 عاما) من بين أمور أخرى أن المشاركين العقلانيين في المزاد يميلون إلى تقديم عروض أقل من أعلى سعر مقدر خوفا من دفع مبالغ زائدة.
وعند سؤاله -خلال مؤتمر صحفي عُقد عبر الهاتف بعد فترة وجيزة من إعلان الجائزة- عبّر ويلسون عن سعادته بنيله نوبل في الاقتصاد وعن أسفه… لأنه لم يشارك مطلقا في مزاد.
وردا على سؤال حول ما الذي يخطط لفعله بنصف الجائزة، قال ويلسون إنه نظرا لجائحة كورونا سيكون من الصعب السفر، وأضاف “لذلك ربما أدخرها لزوجتي وأبنائي”.
كما صاغ بول ميلغروم (72 عاما) نظرية أكثر عمومية للمزادات العلنية تظهر -إضافة إلى أمور أخرى- أن المزاد يولد أسعارا أعلى عندما يحصل المشترون على معلومات حول العروض التي خطط لها المزايدون خلال عملية البيع.
مواضيع عديدة
وتضمنت المواضيع هذا العام -والمرشحة لجائزة نول في الاقتصاد المعروفة رسميا بـ”جائزة بنك السويد للعلوم الاقتصادية في ذكرى ألفريد نوبل”- عدم المساواة وعلم النفس الاقتصادي والصحة وسوق العمل، إلا أن ميلغروم وويلسون كانا الأوفر حظا للفوز بها.
وفي عام 2019، مُنحت الجائزة لـ3 باحثين متخصصين في مكافحة الفقر، هم الأميركي ابهجيت بانيرجي المولود في الهند، والفرنسية الأميركية إستر دوفلو (ثاني امرأة تنال جائزة نوبل للاقتصاد)، والأميركي مايكل كريمر؛ عن أعمالهم حول الفقر.
وبجائزة الاقتصاد، يختتم موسم جوائز نوبل، الذي تميز هذا الموسم بمنح جائزة السلام لبرنامج الأغذية العالمي، هيئة الأمم المتحدة لمكافحة الجوع.
والخميس، فازت الشاعرة الأميركية لويز غلوك بنوبل في الآداب، كما فازت الفرنسية إيمانويل شاربانتييه والأميركية جينيفر داودنا بجائزة نوبل في الكيمياء الأربعاء، وأصبحتا أول ثنائي نسائي يفوز بجائزة نوبل علمية بالكامل، والأميركية أنديا غيرز مُنحت نوبل في الفيزياء الثلاثاء.
والفائزون الذين يتشاركون ما يقرب من مليون يورو لكل جائزة، سيحصلون على جوائزهم هذا العام في بلد إقامتهم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
الفائزون بجائزة نوبل للاقتصاد في السنوات العشر الأخيرة:
2020: بول ميلغروم (الولايات المتحدة) وروبرت ويلسون (الولايات المتحدة).
2019: ابهجيت بانيرجي (الولايات المتحدة) وإستر دوفلو (فرنسا/الولايات المتحدة) ومايكل كريمر (الولايات المتحدة).
2018: وليام نوردهاوس وبول رومر (الولايات المتحدة) عن أعمالهما في دمج الابتكار والتغير المناخي بالنمو الاقتصادي.
2017: ريتشارد ثالر (الولايات المتحدة) عن أعماله حول الاقتصاد السلوكي، خاصة الآليات النفسية والاجتماعية التي تؤثر في قرارات المستهلكين او المستثمرين.
2016: أوليفر هارت (بريطانيا/الولايات المتحدة) وبنغت هولستروم (فنلندا) صاحبا نظرية العقد.
2015: آنغس ديتون (بريطانيا/الولايات المتحدة) تقديرا لأبحاثه عن الاستهلاك والفقر والرفاهية.
2014: جان تيرول (فرنسا) تقديرا لتحليله قوة السوق وتنظيمها.
2013: يوجين فاما ولارس بيتر هانسن وروبرت شيلر (الولايات المتحدة) لأعمالهم حول الأسواق المالية.
2012: ألفن روث ولويد شابلي (الولايات المتحدة) لأعمالهما حول أفضل طريقة للتوفيق بين العرض والطلب في السوق، مع تطبيقات في وهب الأعضاء والتعليم.
2011: توماس ج. سارجنت وكريستوفر أ. سيمز (الولايات المتحدة) لأعمالهما التي تسمح بفهم طريقة تأثير أحداث غير متوقعة أو سياسات مبرمجة على مؤشرات الاقتصاد الكلي.