أعلن الامين العام للمجلس الاعلي للبيئة والترقية الحضرية والريفية ولاية الخرطوم دكتور بشري حامد احمد استعداد سلطات المحليات وجهاز حماية الاراضي للبدء في حملات إزالة ” كمائن الطوب” وذلك بعد توزيع الانذارات للجهات المخالفة .
وقال ان صحة المواطن والبيئة ” خط احمر” لايمكن أبداُ المجاملة فيه ،داعيا المواطنين للتعاون مع هذه الحملة. .
وكشف د. بشري في تصريحات صحفية اليوم عن توجية مجلس حكومة ولاية الخرطوم بازالة التعديات والتشوهات “لكمائن الطوب” داخل القطاع الحضري .
وقال ان هنالك قرارا وقانونا رادعا يمنع منعا باتا العمل”بالكمائن” في ولاية الخرطوم ويعتبر هذا النشاط تعدي على القانون ، مؤكدا توجيه السلطات المختصة في المحليات وجهاز حمايه الاراضي بالتعامل مع هذه التعديات بجدية وحسم ، مناشدا المواطنين بعدم التعامل مع هذا النشاط ولجان المقاومة ولجان التغيير والخدمات بالمساعدة في ايقاف مثل هذا النشاط سوي بالتبليغ او التعاون مع السلطات المختلفة في المحليات وجهاز حماية الاراضي.
وكشف تحديد موقع بديل للكمائن منذ اعوام وذلك باستحداث “تكنولوجيا” خاصة بانتاج نظيف وآمن للطوب بواسطة معهد بحوث البناء والطرق والمركز القومي للبحوث الا ان اصحاب الكمائن آثروا دائما استخدام النمط التقليدي الضار بالبيئة وصحة المواطن ، معلنا بأن كمائن الطوب تمثل تعديا صارخا على مصادر المياه وتعمل على تجريف التربة الزراعية ، كما تعمل على تلوث الهواء بالأبخرة والغازات الضارة بالبيئة وحياة الانسان مما تسبب له امراض الجهاز التنفسي وأخطر ما فيها مسألة سرطان الرئة .
وأضاف انه تلاحظ في الآونة الاخيرة انتشار مكثف وغير مسبوق لكمائن الطوب داخل النطاق الحضري وعلى ضفاف النيل مما يمثل تعديا سافرا وصارخا على الاراضي الرطبة ، مشيرا الى توقيع السودان على اتفاقية خاصة بالاراضي الرطبة اتفاقية ” رامسار ” وهي تمثل التزام بالمحافظة على الاراضي الرطبة وتطويرها ، مؤكدا ان ضفاف النيل والاراضي الرطبة المختلفة تعتبر واحدة من الموارد البيئية المهمة التى تمثل استدامة الانتاج الزراعي الانظف والمحافظة على التنوع الحيوي وذلك باستدامة النظام الحيوي ومكافحة التلوث ، كما تمر بها مياه النيل والتى تستخدم في اشياء كثيرة اهمها مياه الشرب ومياه ري المزروعات والزراعات المختلفة والاغذئية النباتية والحيوانية ، وان أي تعدي عليها يعتبر تلوثا للبيئة وتسمما لحياة الانسان وتنقل له من خلال السلسلة الغذائية العديد من الامراض ، منوها ان ما يتم تحقيقه من ايرادات واموال لصالح هذه الفئة من اصحاب الكمائن لايمثل واحدا في المليون من تكلفة هذا الخلل ..