الخرطوم : رؤى نيــوز
اقر وزير الصحة السوداني دكتور عمر النجيب بندرة الدواء بالبلاد موضحا بأنه مشكلة حقيقية ويُعد من الحرائق التي تواجه النظام الصحي، وهو مشكلة حقيقية، واستطرد بالقول: غياب التصنيع المحلي الذي يغطي بنسبة ضئيلة تتراوح ما بين (20 – 30%)، إضافةً لعدم توفر العملة الصعبة، قبل توحيد سعر الصرف كان دولار الدواء لديه سعرٌ وفي الشارع سعرٌ آخر، بعد التوحيد كثير من المصانع أغلقت وتوقفت عن البيع جاء ذلك لدى استضافته ببرنامج مؤتمر اذاعى بالاذاعة القومية اليوم الجمعة.
ويضيف الوزير بالقول: “اجتمعت مع المصنعين المحليين وطلبت منهم الاتفاق على توفير الدواء والترتيب مع إدارة الدواء على وضع سعر مُجزٍ، والدولة تلتزم بتوفير الدواء للمراكز القومية التخصصية وهم مرضى (الكلى، السرطان، الأطفال، القلب والأمراض المزمنة وغيرها)، وأن تبيع الشركات الدواء بسعره للحكومة، وتدفع الحكومة فرق السعر للمصانع 800 مليون جنيه شهرياً للإمدادات الطبية.
وأوضح الوزير أن الدواء المحلي جُزءٌ بسيطٌ من حاجة البلاد، هناك معالجة للدواء عبر الاستيراد من قبل محفظة السلع الاستراتيجية،
وكشف الوزير بأن الإمدادات لديها ديون ضخمة من الشركات وصلت 74 مليون يورو، وتمت جدولة الديون، والمالية التزمت بالدفع وحدثت فيه ربكة إدارية، معلناً عن معالجة الأخطاء الإدارية في الأسبوع الماضي وتمت جدولة ديون الإمدادات الطبية.
وأردف الوزير بالقول: “قضية الدواء تحتاج لترتيب أكثر فيما يتعلق بالإدارة ودخوله وتوزيعه وتخزينه وغيره، وأضاف سأسعى لتوفير الدواء في القريب العاجل من أي مكان.
وأعلن الوزير بأن المصريون وعدوا بدعمنا بالدواء لمدة 6 أشهر وهذه سوف تحل جزءاً كبيراً، إضافةً للتصنيع المحلي والاستيراد، ويظل الدواء في المراكز القومية التخصصية مجاناً، مشددا (لا بد من توفير الدواء)”.
وأبدى الوزير، تفاؤله بحل مشكلة الدواء، وأقر بالإشكالات الصعبة التي يعانيها المواطنون في الوقت الراهن، وقال “أنا شخصياً الأسبوع الماضي كنت أبحث عن دواء حتى الساعة الرابعة صباحاً، هذه مشكلة حقيقية، الحل الأساسي لا بد من عمل توطين لصناعة الدواء وهذا ما لا نجامل فيه”، وأردف: قبل نهاية رمضان أتمنى أن يشعر المواطنون بالفرق، وهذا أمر مخيف ومخجل.
وتابع الوزير بالقول: “الأسبوع قبل الماضي، شركة سودانية تسمى عين وزارة المالية تملك 45% من أسهمها، تنتج المحاليل الوريدية ومحاليل غسيل الكلى، للأسف السودان يستورد دِرِبّات، هذه الشركة عقدنا اجتماعاً معهم وأبلغناهم بعدم تجاهنا لاستيراد الدِّرِبّات، ووجّههم مدير الصندوق القومي للاستثمار بحل مشكلة الدِّرِبّات، وأن يوفر لهم الصندوق 11 مليون دولار لزيادة إنتاج المصنع من 10% إلى 100% خلال عام، لتغطية الاستهلاك المحلي، واتفقنا أن نزورهم بعد العيد للوقوف على سير العمل وتجهيز المشروعات”.
وأكد الدكتور أنّ جوهر مشكلة الدواء هو نُدرة العملة الصعبة، حدثت تغييرات سياسية واقتصادية في البلاد، خلال الفترة القادمة سوف تكون جاذبة، هنالك أموال للاستثمار في الدواء، لا بد من تشغيل الإنتاج المحلي والاستيراد، حيث تم حل مشكلتهم بالكامل ونزلت 5 ملايين دولار من وزارة المالية للشركات المستوردة، في الفترة القريبة سوف تشهد البلاد انفراجة في مشكلة الدواء.