الخرطوم : رصد رؤى نيــوز
شهدت الأسواق خلال الساعات الماضية ، بالعاصمة السودانية ، موجة غلاء جديدة بالتزامن مع حلول شهر رمضان ، فاقمت هذه الزيادات من الأوضاع المعيشية للمواطنين وسط تساؤلات عن الحلول.
الإجراءات الحكومية والمشاريع الخاصة بتخفيف الآثار الناجمة جراء تطبيق سياسة التحرير الاقتصادي ، تبدو بطيئة وغير فاعلة بحسب خبراء ومهتمين.
وبالرغم من حداثة تجربة برنامج (ثمرات وسلعتي) ، إلا أن مؤشرات نجاح المشروع تبدو بطيئة وغير فاعلة ، مقارنة بالارتفاع الجنوني للأسعار ومعدل التضخم الذي تجاوز (٣٠٠%).
متوالية الزيادة في الأسعار ، أصبحت سمة للسوق في الفترة الأخيرة ، إلى جانب القفزة في الأسعار ، التي حدثت عقب رفع اسعار المحروقات والدولار الجمركي تضاعفت بشكل كبير خلال الساعات الماضية.
متوالية زيادة الأسعار ، جعلت النور يعود ويدعو الحكومة الإنتقالية لإعادة النظر في البرامج الاجتماعية الخاصة بتخفيف حدة الفقر نتيجة لتطبيق سياسة التحرير.
وقال ، إذا استمرت الحكومة في هذا الطريق دون الالتفات لمعاناة المواطنين الذين صبروا طوال الفترة الماضية ، ربما تحدث نتائج كارثية اجتماعية وسياسية وأمنية.
وأضاف ، نحن نعلم أن التغيير لن يتم بسرعة ، ولكن ما يحدث حاليا ليس فيه حتى مؤشرات ايجابية بتحسن الأوضاع المعيشية ، ومن المفترض أن توضح الحكومة الحقائق بشفافية للمواطنين الذي ناضلوا من أجل التغيير.وزاد ، كل يوم نفاجأ بزيادات في الوقود والكهرباء وغيرها ، يجب ان تشرح الحكومة للمواطن البسيط ، لماذا تزداد أسعار البنزين والجازولين ، حتى أن بعض المواطنين لا يفهمون ما هي سياسة التحرير وأين أنفقت الحكومة المليارات التي جاءتها من البنك الدولي ، ولماذا لم تنعكس على معيشة وحياة المواطنين.
وصل سعر ملوة الكبكبي إلى (1200) جنيه بدلاً عن ١٠٠٠ جنيه ، والكركدي من ٨٠٠ إلى (1000) جنيه وقفز سعر ملوة التبلدي لـ ٢٠٠٠ جنيه والعرديب ١٤٠٠جنيه وملوة البلح بسعر ١٠٠٠ جنيه.
فيما بلغ سعر كيلو الأرز المصري (280) جنيها وقفز سعر كيلو العدس من (380) الى (500) جنيه.
وارتفع سعر زيت شمس عبوة (4) وربع إلى (3,200) جنيه ، أما زيت يارا (3,700) جنيه .
ووصل ربع الفول المصري إلى (4.100) جنيه والشاي عبوة (450) جراما بسعر (700) جنيه ، أما عبوة (225) جراما وصلت (250) جنيها لسعر القطاعي.
سعر عبوة (جركانة) زيت الفول سعة (36) رطلا وصل (13) الف جنيه واستقر باكت دقيق سيقا زنة (10) كيلوجرامات (2,400) جنيه وسعر الكيلو (240) جنيها وربع البصل (٥٠٠) جنية مقارنة ب(٣٥٠) جنيه.
ووصل سعر جوال السكر (١٠) كيلو (١٨٠٠) للمستورد و(٢٠٠٠) جنيه كنانة .
فيما بلغ سعر رطل البن (جنوب إفريقي) (400) جنيه، وارتفع سعر رطل البن من (الكنغولي) (600) جنيه، أما (الحبشي) فبلغ (٧٠٠) جنيه.
ووصل سعر كيلو صافي اللحوم (٢.٢٠٠) جنيه، فيما سجل سعر العجالي( ١.٦٠٠)، وكيلو المفروم(٢.٠٠٠) جنيه ، وبلغ سعر كيلو الضأن ١.٦٠٠جنيه، والسجوك بلدي( ٢.٠٠٠)جنيه .
وأوضح مقرر القطاع الاقتصادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي ، احمد الباشا ، ان نتائج سياسة التحرير الاقتصادي لن تظهر سريعاً.
وقال الباشا لـ(التغيير الألكترونية) ، إنه لا يتوقع ان تظهر النتائج سريعا كما يرى البعض ، ولكن بمرور الوقت سيحدث تغيير ايجابي في الاستثمار وربما تصل البلاد أموال من الخارج تساهم في استقرار سعر الصرف ، وإلى حين تحسن الأوضاع يظل المواطن يدفع الثمن.واضاف لن يحدث انخفاض في الأسعار قريبا ولكن ربما تستقر الاوضاع بعد فترة كما حدث في منتصف الالفينات وحتي 2011 كانت الاسعار زائدة ولم تتوقف الزيادة ، ولكن في المقابل كان المواطنون يستطيعون مجاراة الزيادة نسبة لارتفاع الدخل وانخفاض قيمة الجنيه السوداني نفسه مقابل العملات الخارجية.
وأشار الباشا ، إلى أن الموظفين هم اكثر الفئات تضررا من الوضع الحالي خاصة في القطاع الحكومي والعاملين في القطاع الخاص تحديدا الشركات والمؤسسات الصغيرة ، وأيضا تأثر بعض العمال خاصة في القطاع الخدمي عمال البناء ” اليوميات” الذين تضاءلت فرص عملهم ودخلهم نتيجة لتراجع القطاع بسبب ارتفاع أسعار السيخ والأسمنت ومواد البناء .
في المقابل ، نجد ان بعض الطبقات العاملة الاخرى لم تتأثر كالسائقين وبائعات الشاي والنجارين والميكانيكا وغيرهم من الذين رفعوا أسعار العمل والخدمات .
وفيما يتعلق بالمعالجات الاقتصادية كبرنامج ثمرات وغيرها وصف الباشا المعالجات بالبطيئة التي لا تستطيع مجاراة السوق ، وقال: الآن التسجيل بطيء جدا بسبب البيروقراطية الحكومية التي تعطل بقية المشاريع الأخرى كسلعتي وغيرها وبعد الانتهاء من التسجيل للمشروع ، ربما يبدأ الصرف بعد أشهر.
وضع يصعب التعايق عليه ونسمع بثمرات وسلعتى ولا ندرى اين نجدهم…معاشى قبل الزيادات فى المرتبات يبلغ المعاس ٧٠٠٠ج هل تتخيل ذلك استاذ بروفيسور هذا معاشه…وكل الذين قبل الزيادات…هل مع الزمن سوف ينزل الدولار ليبلغ ميه خمسين ولا عشرين ولا عشرو جنيهات او جنيه واحد ….احلام