حذر مستشار القائد العام للقوات المسلحة العميد د. الطاهر ابو هاجة من أن المواقف الإثيوبية المتعنتة في قضية المياه ستجر المنطقة الى ما لايحمد عقباه، داعيا المجتمع الدولي والإقليمي الى العمل للحد من ماسماه بـ ” الإستكبار” الإثيوبي غير المبرر.
وقال أبو هاجة في تصريحات صحافية أن مواقف إثيوبيا الرافضة لكل خيارات الحلول المطروحة بشأن سد النهضة مع إستكبارها غير المبرر بدلالة التصريحات المتوالية غير الموفقة للنظام الإثيوبي التي تشير الي سيره الأحادي في قرار إحتجاز مياه النيل الأزرق بملئ بحيرة السد في توقيت يحدده هو ، والتهديد بأن رده سيكون جاهز في حالة إعتراض أو منع ذلك !! وأضاف كذلك إرتباك وتردد النظام الاثيوبي بشأن الوساطات الدولية ، من بعد تفشيله لجولات واشنطون في العام الماضي – كل ذلك يكشف بجلاء النية المبيته منذ بدء إنشاء السد بعدم الرغبة ، بل بإستبعاد استراتيجية التعاون بشأن المياه وتبني خط الصراع غير المفيد .. وقال مما رفع حواجب الدهشة وزاد في علامات التعجب إستغراب وزير خارجية النظام الإثيوبي في تصريحاته بالأمس من عدم أدانة المجتمع الدولي لما أسماه ب ( إعتداءات سودانية ) علي أرض إثيوبية ، فكيف سيتجسد مثل ( رمتني بداءها وانسلت ) أكثر من هذا التصريح ومضى ابو هاجة قائلا: إن إتباع إستراتيجية الصراع والتمسك بها كمنهج للنظام الإثيوبى تكشف أنه وضع الآخرين فى خانة العدو منذ وقت مبكر وهي تتعامل على هذا الأساس ،، وبلا شك لايوجد سبب قوي لخلق العدو أكثر من الحرمان من المياه..
وأردف : حرب المياه بدأت وهي قادمة بصورة أفظع مما يتم تخيله إذا لم يضع العالم – بعد أن إنتبه لذلك – حدا لإستهتار النظام الإثيوبى عبر مؤسساته العدلية ومنظماته الدوليه ..
واقع الحال يشير الي أن الإنشاءات الهندسية بمشروع السد لاتسمح بالملا الثاني لكنها يمكن أن تنجز فى خلال ٤٠ يوم الى شهرين وذلك هو داعي النظام الإثيوبي للماطلة لإستغلال الوقت ..
مؤكدا أن العلاقات الراسخة في هذا الإقليم ينبغي ان تؤسس على التنمية المستدامة و تحقيق الرفاة لشعوب الدول الثلاث ورسم المستقبل الإستراتيجي الرامي للسلام والإستقرار ، ومراعاة الجوار الأخوي وتحقيق المصالح والإحترام المتبادل ..
مضيفا غير أن سلوك النظام الإثيوبي و إعتداءته على جيرانه ورفض كافة المقترحات الدولية فذلك لا محالة سيورد النظام الإثيوبى موارد غير محمودة وسيرمي به في دائرة العزلة الدولية والإقليمية الأمر الذي سيزيد من معاناة شعوب المنطقة