رؤى نيــوز ترصد كلمة السيد/ رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك في فاتحة أعمال المنتدي الأول للصمغ العربي بمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة الوزراء.
السيد/ والي شمال كردفان.
السيد/رئيس مجلس الصمغ العربي.
قيادات العمل السياسي من قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة
قيادات العمل التنفيذي والقطاع الخاص والمجتمع المدني
قيادات وممثلي المنتجين والمصدرين من هذه السلعة الجميلة والقيمة (الصمغ العربي)
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية وشهداء ثورة ديسمبر المجيدة الذين مهروا بدمائهم هذه الثورة العظيمة وجعلوا هذا ممكنا وعاجل الشفاء للجرحى والعود الظافر للمفقودين.
نتذكر تضحيات الشهداء والجرحى والمفقودين ونحن نحتفل بذكرى يوم السادس من أبريل العظيم اليوم الذي جدد فيه شعبنا مقاومته للدكتاتورية وصنع المجد من جديد ، حقيقة وأنا أقف أمامكم اليوم في هذا المقام لا أجد الكلمات التى يمكن أن أعبر بها عن هذا الإحساس العميق الضافي أكثر من كم و30 عاماً أنا كنت أعمل في هذه المدينة الجميلة لذلك ماكانت مصادفة أن نبدا زيارتنا لكردفان الكبري بمدينة الأبيض أبقضي فحل الديوم هذه المدينة الجميلة هي تعبير ونموذج لأنصهار كل قوميات واثنيات وتلاحم الشعب السوداني زمان كنا في المالية لمن تجي الساعة 8ونص 9 صباحاً وحوش الوزارة يكون فاضي مافي طبعاً الزمن داك موبيلات وكده بنضرب الوزارات يقولو ليك في وفاة في الوزارة كده كل المدينة تتداعي للمقابر لأنها بوتقة واحدة وأهل بتلاقو في دار الرياضة بتلاقو في الأفراح والاتراح أنا افتكر هذا النموذج الفريد للتعايش بكل اثنيات السودان تجسد في هذه المدينة العظيمة خلونا كسودانيين نستدعي هذا الإرث الجميل ونبنى عليهو لنخلق سودان جميل مميز يسعنا كلنا .
السيد/ الوالي قال نحن في قرابة ال (65) عام فشلنا في تحقيق الحلم الوطني لبناء سودان يسعنا كلنا (65) عام من الحروب والمشاكل والنزاعات جاء الزمن إننا نطوى الصفحة دي وأنا أفتكر ثورة ديسمبر المجيدة صنعت ذلك فنبنى على هذا الإرث ونمشي بيهو وندرجو لي قدام .
دعوني في هذا المقام مقام الذكرى والثورة أن أعود بكم بالذاكرة إلى التاريخ الذي سبق انتصار ثورة أبريل عام 1985م ففي منتصف ثمانينيات القرن الماضي كانت كردفان الكبري ضمن مناطق أخرى في بلادنا قد تأثرت بالجفاف وتعرض السكان فيها للجدب والمجاعة وفقد الناس ذويهم وماشيتهم وزرعهم وأصبحوا يعانون في الوصول لأبسط مقومات الحياة تلك الذكرى المريره وبعد بحث واستكشاف ومراكمة للخبرات في كيفية التعامل مع البيئة تعلمت منها البشرية ومن مثيلاتها حول العالم درساً بليغا إلا وهو ضرورة اعتماد التنمية المستدامة كمدخل لتوفير احتياجات البشر في الحاضر مع ضمان توفير احتياجات أجيال قادمة من خلال الاهتمام بالبيئة واستخدام الطاقة النظيفة والتقليل من الملوثات والقطع الجائر للاشجار والممارسات البيئة السالبة التى تهدر الموارد الطبيعية وتضر بكل القطاع الحيوي من نبات ومواشي وتضعف العائد منه يوما بعد يوم وقد يتلاشي ،لخصت أهداف التنمية المستدامة السياسات المطلوبة في هذا الإطار من الإنتاج المستدام والاستهلاك المستدام ،كردفان كمنطقة منتجة تتوجه إليها الأنظار الآن تعلمون أن العالم مواجه بالتدهور البيئي الذي يجب التغلب عليه مع الإنتباه في الوقت ذاته لضرورة التنمية الاقتصادية والعدالة والسلام الاجتماعي وهذا وعد ديسمبر .
تعلمون أن الثروات التى تذخر بها هذه المنطقة ثروات تشجع الاستثمار والدخول في شركات من أجل زيادة الإنتاج بحيث يستفيد مواطن المنطقة والسودان ككل ويستفيد كذلك المستثمر الذي يبحث عن عائد مجزي.
إننا في هذا العهد والبلاد تشهد تحولا ديمقراطيا نولى قضية التنمية المستدامة اهتماما كبيرا لأن الديمقراطية والسلام المستدام لن يكونا مكتملين دون استقرار اقتصادي واجتماعي وتنمية مستدامة ،نحن نقول دائماً إن التدخلات الإقتصادية السريعة وإجراء الإصلاحات وتخفيف آثارها على المواطنين من أهم أهداف حكومة الفترة الإنتقالية وذلك في إطار رؤي إستراتيجية تهدف إلى بناء أرضية صلبة للتحول الهيكلي المرتبط بالتصنيع وسلاسل القيمة المرتبطة بدورها بمواردنا الطبيعية في الأحزمة التنموية الخمس التى تمثل تنوع السودان الفريد وحزام الصمغ العربي إحداها تحقيقاً للتنمية المتوازنة العادلة ونهضة الريف والهجرة المعاكسة من الحضر إلى الريف الجديد والمشاريع الإنتاجية .
سعيد جداً بهذا جداً بمؤتمر الصمغ العربي وذي ما ذكرت هذه السلعة القيمة لكن لازم نتذكر نحن من أيام الإنجليز إلى اليوم بنصدر صمغ خام هذا نمط يجب أن يقيف نحن نعلم تماماً بأن هنالك شركات في مناخات ماعندها أي علاقة بالصمغ العربي في أورباء ومناطق كثيرة تقوم بتصدير الصمغ العربي وبتضاعف قيمته 5،6،7،10 مرات دا بيخلى منتجنا الصغير هنا خارج هذا الإطار يجب أن يقف هذا ويجب ان نضيف قيمة لهذا المنتج ومانصدره خاما إطلاقاً ، أيضاً نحن ظللنا لفترة طويلة جداً إنتاج الصمغ العربي مازال بالشكل التقليدي الذي توارثناه أباً عن الجد أنا هنا داير اقدم تحدي للأبحاث ولكل القائمين في الغابات على أمر الصمغ العربي يجب أن تكون هنالك إمكانية لحاجتين : تطوير قصة الطق التقليدي دا لحاجة أكثر حداثة وفي نفس الوقت يجب ان نعمل على زيادة إنتاجية هذه الشجرة وإمكانية إنها يتم تطويرها من خلال البحث العلمي إلى أخره لإنها تنتج أكثر لكن الأهم من دا كلو ضرورة الإهتمام بالمنتجين في هذا القطاع نحن عارفين كويس جداً المنتجين على قلة ماياتيهم من هذه السلعة الهامة بيصرفوه كله في الموية وفي أشياء ضرورية نحن لازم بتعظيم ووضع السياسة السعرية المناسبة بنقدر نرفع دخول المنتجين ، لكن الأهم من دا كله يجب أن نعمل على وضع سياسة تمويلية لتمويل هذا القطاع من القطاع البنكي أو التعاونيات أو من كل القطاعات التانية بتوفير تمويل وفي الوقت المناسب ، يجب أن نراجع مسألة السنة المالية ماورثناه من الإنجليز في السنة المالية التب تبدا من شهر سبعة لى شهر ستة ما الصمغ العربي بس القطاع الزراعي كلو بالذات القطاع المطري وحتى القطاع المروي أغلب الشغل بتاعو بتم في الفترة دي فافتكر يعني دا قرار لازم نراجع ونشوف نعمل فيهو شنو ، أيضاً منتجي الصمغ العربي خارج دائرة الفعل الحي يعني هم بنتجون الصمغ دا بتشال وبعدين بتصدر وحنى المصدرين انفسهم أنا في تقديري ماقعد تجيهم كل القيمة في هذا المنتج أغلبه بمشي لشركات في اوروبا هي بتضيف له قيمة وبتحوله لى بدرة انا أفتكر إنو نحن دا ماعندنا مشكلة إنوا نعمله هنا .
لن يتم التحول الإقتصادي المنشود والتنمية المستدامة دون آلية لتطوير تجارة المحاصيل من خلال بورصة المحاصيل الزراعية وبورصة المعادن وربط المنتج المحلي بالسوق العالمي ، ماذا يمنع إننا تكون عندنا بورصة للصمغ العربي في الابيض والفول السوداني ولكل المحاصيل البتنتج هنا دا كان موجود قبل عشرات السنين نستعيد ذلك التاريخ الجميل .
ونحن نعلم حجم التحديات التى تواجه الولاية خاصة صعوبات الحصول على الماء ومشكلات الطاقة والكهرباء وهي تحديات تشترك ولايات ومناطق كثيرة في المعاناة من نقصها كما تنفرد ولايات ثانية بتحديات ومشكلات ذات خصوصية منها النزاعات المسلحة وتزايد حدة العنف بين المكونات الإجتماعية ولذلك أتي السلام في قمة هرم الأولويات لانه يوفر فرصة بناء هذه الأرضية الصلبة التي تجعل من التساكن والجوار أمراً حيوياً لتبادل المنافع وتداخل المصالح الإقتصادية والإجتماعية لتؤسس علاقات إستراتيجية بين المجموعات السكانية مبنية على المصالح المشتركة والمستقبل الجماعي الزاهر.
أنا إستمعت كويس جداً للسيد الوالي وأفتكر نحن مع بعض بتبقي عندنا القدرة على حلحلة المشاكل والتوصيات ،نتوقع في ختام هذا المؤتر القيم إننا تجينا التوصيات والسيد/ وزير الزراعة سيحضر الجلسة الختامية عشان يجيب لينا التوصيات .
دعونا جميعاً أن نحول هذه التحديات والمشكلات إلى فرص وأن نبحث عن الخصوصية في ماننتجه ونتفرد في تطويره خاصة الصمغ العربي، نحن نعمل لايجاد حلول عاجلة للمشكلات التى تزيد الحياة صعوبة وتعقيداً ومازيارتنا هذه إلا للمساهمة في وضع حلول للمشكلات والتفاكر حول الحلول الإستراتيجية للتحديات الكبري ، انا حقيقة بستغرب جداً يعني عبر عشرات السنين مازالت قضية مياه الابيض تراوح مكانها ،شنو البمنع إنو يتم حل هذه المسألة وبشكل جذري كما تفضل أخونا ممثل الحرية والتغيير في إنو الحلول جاهزه وواضحة واتدرست عشرات المرات ناقصه التنفيذ دعونا نعمل مع بعض لانجاز هذا الملف ،واحدة من المشروعات أنا إتكلمت فيها مع مدير بنك التنمية الأفريقي كانت مياه الابيض والمياه عموماً وأنا اعتقد بنقدر على حلها .
نحن نعلم أن هناك مشكلات بنيوية في قطاع الإنتاج مثل الإنتاج الزراعي جءنا هنا لنستمع للناس إيماناً بأنهم أكثر معرفة بهذه المشكلات من غيرهم وكذلك هم الأقدر على طرح مقترحات للحلول ونحن علينا واجب المساهمة في تذليل تلك المصاعب ودعوة كل من له قدرة للمساهمة إن كان من منطقة كردفان أو من خارجها كما ذكر السيد/ رئيس مجلس الصمغ العربي .
دعوني أُعيد عليكم ماقلته في المؤتمر القومي الزراعي الشامل وهو أن الحلم السوداني الذي تشاركنا جميعاً في صياغة ملامحه بعد إنتصار ثورة ديسمبر المجيدة يجب أن نساهم كلنا في جعله واقعاً ملموساً فنحن عندما نتحدث عن الإمكانات والثروات الطبيعية والبشرية والتنوع المناخي والثقافي في بلادنا فكاننا نتحدث عن لوحة متعددة الألوان تأخذ جمالها من بعضها ولا تكتمل إلا بوجودها كلها في ذات الإطار وجميعها عوامل يجب أن نستثمرها لبناء دولة ديمقراطية تنموية تسع الجميع تحقق السلام والحرية والعدالة والإستقرار ، هذه دعوة عامة للنظر في كيفية تحقيق الإستقرار في القطاع الزراعي وبناء قدرات المنتجين وبناء رأس المال البشري وتوفير التدريب وتعزيز المعرفة وتشاركها وحض الإبداع والإبتكار وتطوير الأبحاث وإستخدام وتطبيق ماوصل إليه العالم من قدرات وآليات في مجال الزراعة والري والطاقة ، فنحن قد تخلفنا كثيراً خلال السنوات الماضية ونحتاج لشحذ الهمة والتشمير عن ساعد الجد والعمل من أجل اللحاق بركب العالم ، لدينا من الإمكانات ما يسهل علينا هذه المهمة ويبقي العزم والإصرار وبذل الجهود فريضة يجب أن تؤدى، أعتقد إنوا بلدنا دا غني مامحتاج يعيش على الهبات والقروض والعطايا نحن لمن نشمر سواعدنا ونشتغل مع بعض قادرين على إنتشال هذا البلد ونخليهو نموذج للعالم ،رؤيتنا ومرمانا أن نضع نظاماً مؤسسياً ينظم المجهودات ويزيد من العائدات ولكن بمراجعة السياسات والإستراتيجيات وإشراك الجهات المختلفة خاصة الشباب لتحقيق تنمية زراعية مستدامة عبر منظومات العمل الإقتصادي المختلفة ولتفادي مشكلات البطالة التى يعاني منها العالم وغياب نظام إجتماعي ينبذ النزاع ويتوجه لترسيخ السلام كضرورة لحفظ الحياة وتطورها وكل ذلك تاسيساً لدولة السودان الحديثة التى يجب أن نفخر بها جميعاً
وفي الختام :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً : شكراً جزيلاً.
إعلام مجلس الوزراء
٨ أبريل٢٠٢١م