أكد وزير التربية والتعليم العام محمد الأمين التوم أن بنود موازنة الدولة في أولى صفحاتها حوت نصوصها توفير تعليم مجاني لجميع طلاب مرحلة الأساس وعدم فرض رسوم لأي جهة كانت مع توفير وجبة إفطار لكل طلاب المدارس بالبلاد.
وكشف التوم في تصريح خاص لمصادر عن نكوص وزارة المالية عن عهدها وتراجعها عن التزامها بدفع تكلفة الكتاب المدرسي لطلاب المرحلة الابتدائية من الصف الأول للسادس بتكلفة بلغت (15) مليون يورو لطباعة عدد (32) مليون كتاب، وأوضح أن وزارة المالية دفعت مبلغ (5) ملايين دولار فقط وليست يورو كما متفق، الأمر الذي دفع أبناء السودان بالداخل والخارج لتبني مبادرة لطباعة الكتاب وسد العجز الذي تسببت فيه وزارة المالية بفتح حساب ببنك السودان المركزي يحمل اسم (المبادرة القومية لطباعة الكتاب المدرسي)، ونوه التوم إلى أن ميزانية التعليم من الناتج المحلي الإجمالي تساوي (1.6) فقط، مُشيراً إلى أنّ (الاستاندر) العالمي لميزانية التعليم لأي دولة من إجمالي ناتجها المحلي هو (5٪)، وكشف التوم أن ضيق المواعين التعليمية أدى إلى خروج عدد (3) ملايين طفل عن سور العملية التعليمية بسبب عدم وجود مدارس لاستيعابهم. ونفى التوم ما يتداول عن أن البنك الدولي أبلغ وزارة التربية بأن طريقة وضعها للمناهج يتعارض مع المعايير العلمية، وقال بحسب صحيفة السوداني، لم يحدث ذلك مُطلقاً، وتابع أن البنك الدولي وافق على طباعة الكتاب المدرسي وهو يلعب دور المُشرف على الطباعة ويطلب مِنّا مراجعة الكتب من بوادر العنصرية، ومُراعاة حقوق الإنسان ويأخذ نظير ذلك أجراً من مُؤسسة (الشركاء الدوليين للتعليم) التي ترعى برنامج مشروع تحسين مدارس تعليم الأساس في عدد من الدول.
وأكد التوم أن المبالغ التي تبرّع بها البنك الدولي للطباعة لم يدفعها حتى الآن وقد لا تسعفهم للحاق بطباعة كتاب هذا العام ورُبّما تتأخر للعام المقبل، وأضاف أن البنك الدولي يعمل في مجال طباعة كتاب مرحلة الابتدائي فقط وليس له علاقة بكتاب المرحلة المتوسطة والثانوية.