تعيش مدينة الجنينة هذه الأيام حالة من الفوضى والتوتر والخوف وعدم الإستقرار الأمني و النفسي وذلك لعدم توفر الأمن والحماية للمواطنين و ممتلكاتهم وخوفاً من السرقات و القتل و السطو داخل الأحياء و على الطرقات أمام أعين الناس و السلطات ، ظاهرة ارتفاع الجريمة تجتاح الولاية بشكل مقلق فالإحصاءات اليومية تُشير إلى تنامي نسبة الإجرام خلال هذه الأيام وسط تخوف شعبي و ضرورة الحد من هذا التنامي و خطورته.
فقد إهتزت مدينة الجنينة قبل يومين على وقوع جرائم حرب مسلح بأسلحة نارية ثقيلة داخل محيط المدينة و عمليات قتل خطيرة هذه الأيام ، و يأتي هذا كله عن عجز الأجهزة الأمنية على فرض هيبة الدولة و القانون داخل محيط الولاية .
لم نكن قبل عقود نسمع بالوحشية التي نشهدها الآن من عمليات إجرامية بشعة داخل أحياء الولاية.
أصبحت مدينة الجنينة منطقة عمليات نشطة تجوب فيها المليشيات المسلحة بأسلحة ثقيلة داخل أحياء الولاية والآن وبينما انا اكتب هذه السطور هنالك إعتداءات و مناوشات من جهات معلومة لدى السلطات .
تساؤلات كثيرة تعج على أذهان المواطنين ما بين الرحول من هذه الولاية
وما بين الموت و الغدر أمام أعين حكومة الولاية و لجنة أمنها.
في مدينة الجنينة لا صوت يعلو فوق صوت الرصاص ، أصبحت الزخيرة النارية في متناول أيادي الأطفال دون وعي و لا تفكير .
على مجتمع مدينة الجنينة نبذ العنصرية و القبلية و محاولة العيش بسلام و العمل على رتق النسيج الإجتماعي.
رسالة إلى بريد حكومة ولاية غرب دارفور لابد من توفير الأمن للمواطنين من أجل العيش بأمن و أمان و إستقرار و الا سوف تندلع حرب قبلية أهلية يصعب السيطرة عليها داخل محيط الولاية مما يؤدي إلى عودة دارفور سيرتها الأولى.