أعلنت وزارتا الدفاع والخارجية بأذربيجان أن القوات الأرمينية قصفت قرى ومدنا أذرية؛ مما أدى إلى مقتل 7 مدنيين، وهو ما يشكل انتهاكا لوقف إطلاق النار الذي أعلنه الجانبان أمس السبت برعاية موسكو.
وقالت وزارة خارجية أذربيجان إن 7 أشخاص قتلوا في قصفت شنته قوات أرمينيا على مدينة غاندجا الأذرية.
وكتبت الوزارة على حسابها على موقع تويتر “هجوم صاروخي جديد للقوات الأرمينية على منطقة سكنية في غاندجا أوقع 7 قتلى و33 جريحًا”. وأرفقت التغريدة بصور للدمار في المدينة.
وقال نائب الرئيس الأذري إن من بين القتلى نساء، وإن هناك أطفالا ونساء بين الجرحى، وأضاف أن القصف أدى إلى تدمير 3 مجمعات سكنية بالكامل.
وذكر بيان لوزارة الدفاع الأذرية أن القوات الأرمينية لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، وهاجمت في مجموعات صغيرة مواقع الجيش الأذري في هادروت وجبرائيل.
صد الهجوم
وأكد البيان أن القوات الأذرية صدت كل الهجمات، وألحقت خسائر فادحة في صفوف المهاجمين، حيث قتلت العديد من الجنود المهاجمين، ودمرت 5 دبابات و6 مدافع و21 قاذفة صواريخ غراد و5 شاحنات محملة بالذخائر، حسب البيان.
وذكر البيان أن من بين القتلى المقدم أرتاك فانيان نائب قائد فوج البنادق الآلية الأول في الجيش الأرميني.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أذرية أن 3 صواريخ استهدفت مدينة مينغاشفير الصناعية بأذربيجان، لكن أنظمة الدفاع الجوي الأذرية تمكنت من إسقاط أحدها، في حين سقط الآخران في أراض فارغة.
من جانبها، نفت وزارة الدفاع في إقليم ناغورني قره باغ -المتنازع عليه- قصف غاندجا. وقالت “إنها كذبة مطلقة”، مؤكدةً أنها “تحترم اتفاق وقف إطلاق النار الإنساني”.
واتّهمت الطرف الأذري بضرب “ستيباناكرت وحدروت ومارتوني ومناطق مأهولة أخرى”.
وأمس السبت، دخلت هدنة إنسانية حيز التنفيذ بين الجانبين بعد نحو أسبوعين من القصف والمعارك الشرسة. ويُفترض أن تتيح الهدنة تبادل الأسرى وجثث القتلى، لكن المعسكرين يتبادلان التهم بعدم احترامها.