طالب مواطنون بحي ود الكبير في ولاية القضارف الحكومة برفع أنقاض مدرسة الأساس للبنات بالحي، التي أزيلت نتيجة شكاوى من أضرار صحية لحقت بالتلميذات، بسبب مواد مشعة بنيت بها المدرسة.
وقال رئيس المجلس التربوي، خليل عبد الله حسن، لـ(الديمقراطي) إن إحدى الشركات أعادت بناء المدرسة في عهد الوالي عبد الرحمن الخضر بمواد أكدت فحوصات معملية احتواءها على مواد “فسفور وماغنزيوم” ما أصاب عدداً من التلميذات بحساسية صدرية واحمرار في العيون.
وأضاف: “التقارير العلمية أثبتت ذلك، بعد ملاحظة أن المواد تتسبب في رفع درجة الحرارة داخل الفصول، فإذا كانت الدرجة ٣٠ مثلاً تكون داخل الفصل ٤٥ درجة، ما أدى لأوضاع صحية متردية وسط التلاميذ ظهرت في التأثير على النظر وعدد من المشاكل الصحية”.
من جهته أكد مدير عام وزارة التربية بولاية القضارف، عبد الوهاب إبراهيم، سلامة جميع التلميذات في المدرسة، مؤكداً أن الدراسة تسير بانتظام واستقرار بكل الحلقات ولا توجد أي إصابات أو شكاوى صحية من التلميذات، وقال لـ(الديمقراطي) إن الفصول والمباني محل الشكاوى أزيلت تماماً، ونقلت المواد المشعة إلى خارج المدرسة.
من جانبها كشفت وكيل المدرسة بخيتة محمد أحمد دريب، عن أوضاع صعبة تعيشها أكثر من ٦٧٠ تلميذة بالمدرسة بعد إزالة المباني، في وقت أبدت دهشتها من تعامل الدولة مع قضية المدرسة في الوقت الذي لا يفصلها من أمانة الحكومة سوى أقل من مترين.
وأضافت في حديثها لـ (الديمقراطي): “بعد الإزالة قضينا العام الدراسي السابق ضيوفاً على مدرسة البنين المجاورة، لحين انجلاء المشهد، وهذا العام وزعنا التلميذات على النحو الآتي الصف الأول وبه ١١٤ تلميذة في خيمة أحضرتها (يونسيف) التهوية فيها غير جيدة، أما التلميذات من الصف الثاني حتى الصف الخامس فيدرسن تحت ظلال الأشجار”.
وتابعت: “لدينا ثلاثة فصول مبنية وغير مسقوفة، ندرس بها التلميذات في الفترة الصباحية، وبعد ذلك نتنقل بحسب توفر الظلال تحت الحوائط أو الأشجار، هذا كله مع أزمة مياه حادة يعاني منها العاملون والمعلمون والتلميذات بالمدرسة”.
terrific article