كتب كابتن المنتخب الوطني و الهلال السابق هيثم مصطفى على صفحته الرسمية بالفيس بوك انتقاد حاد لحكومة حمدوك و إليكم النص الكامل لما كتبه هيثم مصطفى:
رفع دعم كرامة المواطن السوداني
من غير تحية لكم ولا عليكم فإن قراراتكم التي تهدف لرفع الدعم في الايام المقبلة فهي احتقار للمواطن السوداني و عدم احترام لكرامته، كيف تطبقون هذه السياسات التي لا ترحم صغيراً ًولا ضعيفاً ولا يتيماً ولا أرملاً ولا محتاج؟ إنها إهانة للمواطن السوداني مع سبق الاصرار و الترصد، فهو الآن ملَّ الصفوف قبل رفع الدعم فكيف به ( أي المواطن) عندما يرفع الدعم بصورة تضاعف عليه آلام و ضغوطات لقمة العيش غير المتوفرة حتى في أفرانها و أماكنها؟ بالله عليكم هل نظرتم لأي جانب انساني قبل أن تفكروا في هذه القرارات الظالمة والمميتة؟ وعندما ينقرض هذا الشعب بالواقع المرير مَن ستحكمون وقتها؟ اللهم الا اذا قررتم أن تحكموا انفسكم بلا أدنى احترام لهذا الشعب الذي وضعكم في هذه الكراسي بدمائه الطاهرة وفلذات أكباده من الشهداء الذين تناسيتم حقهم و الاقتصاص لهم في وسط التلهف الكبير نحو مناصبكم!!
أوصلتم هذا الشعب المسكين لحالة مزرية، و كافأتمونه على النضال بسياسات قاتلة مميتة تجاوزت مرحلة الفشل ودخلت مراحل الخيانة وعدم الإنسانية
هذا الشعب الكريم ، النبيل، الطيب، الأصيل لا يستحق منكم ان تتفننوا في أساليب تعذيبه بقراراتكم التي لا علاقة لها بواقع شعبها، يا أضعف حكومة بتاريخ البلد، المسافة التي بينكم وبين الشارع كبيرة جداً، وكل يوم تزداد هُوَّتها ولا تنقص، لأنكم لستم من هذا الشعب، ولم تكونوا يوما ما منه، فلم يبقَ لكم إلا أن تقولوا المقولة الشهيرة لملكة فرنسا ماري انطوانيت : ( إذا لم يكن هناك خبزٌ للفقراء،دعهم يأكلون الجاتوه)، لأنها لم تكن تعلم واقع شعبها فهم يغردون خارج السرب مثلها، فيرفعون دعماً غير موجود بالأساس للمواطن في كافة تفاصيل حياته.
و بما انكم لا تهتمون بواقع الناس و لا تنظرون لمعيشتهم فهذا الشارع ( الجابكم حيطلع في وجوهكم) رفضاً لسياساتكم المميتة والتي لا تعرف الرحمة إليها سبيلاً، و كلنا سنخرج معهم رفضاً لهذه السياسات و شخصياً كهيثم سأخرج و أعلن رفضي لإغتيال الناس بالحياة، و سأرفض إذلال هذا الشعب الكريم ، الجميل ، و سأرفض ممارسات تركيعه الخبيثة عبر لقمة العيش، من مجموعة سطت على كراسي الحكم عبر دماء الشهداء و باتفاقيات في الغرف المغلقة وليست في ارض القيادة العامة، لذلك لا يعنيها واقع المواطن ولا دم الشهداء ولا مستقبل الناس.
ويحلها الشربكها