اعمدة الرأى | رؤى نيــوز
ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﻳﻜﺜﺮ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺣﺮﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻦ ﻭﺳﻮﻑ ﻭﻣﺜﻠﻬﻤﺎ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﺤﺎﺀ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺤﺎﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻦ ﺍﻧﻪ ﺣﺮﻑ ﺗﻨﻔﻴﺲ ﻻ ﻣﺤﻞ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺮﺍﺏ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺑﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺳﻮﻑ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻟﺴﻴﻦ، ﻭﺗﺴﻤﻰ ﺣﺮﻑ ﺗﺴﻮﻳﻒ، ﻭﺍﺷﺘﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻒ، ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻒ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻗﺪ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻒ ﻓﺮﺍﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺼﺎﺣﺐ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺃﻭ ﺇﻛﻤﺎﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺼﺎﺣﺐ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ، ﻓﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻪ ﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻗﺎﻝ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺳﺘﺨﺘﻔﻲ ﻭﺳﻨﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻲ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ، ﻭﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺊ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ( ﺑﻜﺮﺓ ﺃﺣﻠﻰ ) ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻻ ﻳﻄﻠﻖ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎ ﺍﻻ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻣﻘﺮﻭﻧﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ، ﻣﻦ ﺷﺎﻛﻠﺔ ( ﺳﻴﺘﻢ ﻛﺬﺍ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺤﺪﺙ ﻛﻴﺖ ﺍﻟﺦ ) ، ﻭﻟﻌﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺳﺘﻮﻗﻊ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺂﺯﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﻭﻣﻦ ﺍﺷﻬﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺪﻧﻲ ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺪﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻥ ﺍﺯﻣﺔ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ، ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻫﺬﺍ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ( ﺍﻟﻠﺰﻣﺔ ) ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺃﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﺘﺎﻡ ﺗﻐﺮﻳﺪﺍﺗﻪ ﺑﻬﺎ ( ﺳﻨﻌﺒﺮ ﻭﺳﻨﻨﺘﺼﺮ ) ..
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺣﺎﺀﺍﺕ ﻭﺳﻮﻓﺎﺕ ﺩ. ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﻼ ﺳﻘﻮﻓﺎﺕ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺘﻰ ﻳﺤﻴﻦ ﺃﻭﺍﻧﻬﺎ، ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻤﺘﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻭﺍﻥ ﻟﺤﻴﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﺣﺪ ﺛﻼﺙ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ( ﻳﺎ ﻣﺎﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ) ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻗﺼﺔ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺄﻥ ﺗﺮﻭﻯ، ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻫﺪﺕ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺃﻭﻧﺴﺔ , ﻋﺎﻫﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ , ﺟﻤﻼ ﺍﺻﻴﻼ ﺍﻋﺠﺐ ﺑﻪ ﺣﺪ ﺍﻟﻬﻮﺱ , ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻄﻌﻤﻪ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻭ ﻳﺴﻘﻴﻪ ﺍﻟﻠﺒﻦ , ﻭ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﻬﻴﺠﺔ ﺍﻣﺴﻲ ﻭ ﻧﺪﻣﺎﺋﻪ ﻳﻌﺪﺩﻭﻥ ﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻻﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ , ﻣﻦ ﺳﻴﺮ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻻﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ، ﻣﺪﻓﻮﻋﺎ ﺑﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺧﻮﺍﺭﻕ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍ , ﺧﻄﺮﺕ ﻟﻸﻣﻴﺮ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﺮﺡ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻭ ﺍﻥ ﻳﺸﺮﻋﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻢ ﺟﻤﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ، ﻭﺗﻢ ﺍﺑﻼﻏﻬﻢ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﻤﻞ , ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﺮﺩﻭﺍ ﺧﻼﻝ ﻣﻬﻠﺔ ﺍﻗﺼﺎﻫﺎ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻭ ﺍﻻ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ، ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻃﺔ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ﻣﺨﺮﺟﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﺮﺡ ﻭﺩ ﺗﻜﺘﻮﻙ، ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﺮﺡ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻭﺍﺻﻄﺤﺐ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﺍﻋﻠﻦ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ، ﻭ ﺣﻴﻦ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻨﻔﺬ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻻﻣﻴﺮﻱ ﻃﻠﺐ ﻣﻬﻠﺔ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻣﺒﺮﺭﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻫﻲ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻓﺮﺡ ﻣﺼﺤﻮﺑﺎ ﺑﻤﺆﻭﻧﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ، ﻭ ﺣﻴﻦ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ﻗﻠﻘﻴﻦ ﻭ ﻣﺸﻔﻘﻴﻦ , ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺮﺩﺩﺍ ﻣﻘﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﻣﺜﻼ ( ﺗﻤﻀﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻭ ﻳﻨﻔﺬ ﺍﻟﻘﺪﺭ , ﺍﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮ , ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺮ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ) ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﻮﻓﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻭﻧﺴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ