تحتفل الامم المتحدة بكل هيئاتها ومنظماتها في كل دول العالم باليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس من كل عام احتفالا وتقديرا لمجهوداتها وأدوارها المتعاظمة ابتداء من داخل الاسرة وهي الزوجة الام والاخت والابنة والصديقة والزميلة داخل قاعات الدرس ومؤسسات الدولة .الاحتفال باليىوم العالمي له دلالاته ومعانيه ورمزيته يختلف الاحنفاء والاحتفال به من دولة لاخري حيث درجت بعض الدول لمنحالنساء اجازة في هذا اليوم.
لا يقتصر الاحتفال بالمراة في يومها هذا فقط ولكن هو تقليد درجت عليه الدول للوقوف علي ماتقوم بها النساء من اعمال تعبر عن شجعاتهن ووعهين في مجتمعاتهن لتمتد وتتكامل الادوار لنحي المرأة أينما كانت . يجئ احتفال هذا العام تحت شعار- نطمح للمساواة نبني بذكاء نبدع من أجل التغيير -. المرأة بدورها تطمح للتغيير عبر العمل بذكاء وفق مساواة وعدالة تعزز قدراتها ومقدراتها .نالت المرأة كثير من حقوقها في العمل العام عبر المشاركة في الحياة السياسية حيث تبوأت ارفع المناصب السيادية المدنية والعسكرية بالدولة . تفاوتت وتباينت مشاركتها السياسية من دولة لاخري بعض الدول سبقت غيرها في منح المرأة حقوقها التي كفلها لها الدستور.
سبق السودان كثير من الدول في المنطقة الافريقة والعربية بمنح المرأة حقوقها في البرلمان والمجالس التشريعيه والمؤسسات العدلية والدبلوماسية . نجدها اليوم علي أعلي راس الهرم في رئاسة القضاء بالسودان ونجدها تمثل السودان خارجيا في البعثات الدبلوماسية كيف لا وهي الان تتقلد منصب وزارة الخاجية والتي تمثل سيادة الدولة وصوتها للعالم.
تطمح المرأة لمزيد من حقوقها في المساواة والتي نادت بها عبر مختلف تجمعاتها ومنابرها ومبادراتها . لم تنل بعض النساء حقوقهن كاملة في بعض الدول كالمساواة في الأجور وتوزيع الفرص في الوظائف والترقي في الدرجات العليا .التحية لنساء بلادي ولكل النساء نرفع القبعات اجلالا واحتراما .
هي دعوة نطلقها لكل النساء ليس فقط للمطالبة بحقوقهن بحثا عن فرص متساوية ومتكافئة مع الرجل ولكن للعب دور فاعل في مجتمعاتهن قياديات بارزات مبادرات مساهمات في البناء بفكر متقد وابداع من اجل تغيير ايجابي يسهم في بناء المجتمع وتوزيع الفرص وفق عدالة ومساواة تنصف الجميع .
ودعوة اخري نرسلها للنساء عبر منظماتهن وجمعياتهن ومبادراتهن ان يدعمن الشابات لبذل مزيد من الجهد لاخذ حقهوقهن التي كفلها لهن الدستور والقانون .بجانب خلق شراكات وحوارات فكرية مع المنظمات والجمعيات والكيانات النسوية المشابهة لهن علي مستوي العالم وتبادل الرؤي والافكار لجعل 8 مارس محفذا ودافعا لكل النساء للسير قدما للامام والعمل .اليوم العالمي للمرأة نحتفل فيه بانجازات المرأة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية .ونتوقع ان تحتفل النساء العام القادم وهن اكثر وعيا بحقوقهن واكثر عطاء حتي ينلن الفرصة المتكافئة في العمل والاجور المتساوية .