الخرطوم: أحمد يونس
رفضت الولايات المتحدة طلباً سودانياً بالفصل بين وجوده في قائمة الدول الراعية للإرهاب وتطبيع علاقاته مع إسرائيل، في وقت تتراجع فيه الفرص السودانية كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، لأن مسألة التطبيع مع إسرائيل تعد بحسب المراقبين جزءاً من الحملة الانتخابية الوشيكة للرئيس دونالد ترمب.
وقال مصدر مسؤول مطلع لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن واشنطن أبلغت الخرطوم بأن حذف السودان من قائمة وزارة الخارجية للدول الراعية للإرهاب مربوط ربطاً وثيقاً بعملية التطبيع مع إسرائيل، ودعت الحكومة السودانية لتسريع خطى عملية التطبيع قبل حلول الانتخابات الرئاسية.
وأبدى المصدر «تخوفه» من ضياع فرصة الحذف من القائمة التي تشل الأداء الحكومي، وتعيق إعادة إدماج البلاد في المجتمع الدولي، وقال: «على المسؤولين اتخاذ قرار في أسرع وقت، لأن الوقت المتبقي من بداية الحملات الانتخابية الأميركية لا يتجاوز أسبوعين، وبعدها لن يستفيد المرشح الجمهوري من عملية التطبيع».
وأجرى رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، في سبتمبر الماضي، مباحثات مع مسؤولين أميركان في أبوظبي، استمرت 3 أيام، وتناولت عدداً من القضايا، بينها قضية السلام بين العرب وإسرائيل.
وعقب عودة البرهان من دولة الإمارات العربية المتحدة، أكد بيان صادر عن مجلس السيادة أن المباحثات السودانية – الأميركية تناولت عدداً من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها مستقبل السلام العربي – الإسرائيلي.
وذكر البيان أن السلام العربي – الإسرائيلي سيؤدي إلى استقرار المنطقة، وفي الوقت ذاته يحفظ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وفقاً لرؤية حل الدولتين، وأن السودان ينتظر أن يؤدي دوراً في سبيل تحقيق هذا السلام، وأن نتائج المباحثات ستعرض على أجهزة الحكم للوصول لرؤية مشتركة حولها لتحقيق مصالح وتطلعات الشعب السوداني.
ومنذ زيارة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، للخرطوم في أغسطس الماضي، وطلبه المباشر من السودان تطبيع علاقاته مع إسرائيل، ظلت القضية محل تجاذب بين الأطراف السودانية. ففي الوقت الذي دأب فيه المكون العسكري ومجلس السيادة على التمسك بموقفه المؤيد للتطبيع، ظل مجلس الوزراء متمسكاً بعدم تفويضه لبحث التطبيع، لكونه «انتقالياً»، وعدم الربط بين ذلك ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
دا اسمو عود العشر….
كان قعدت انحسر..
وكان قمت انكسر..
…ورونا سن السوا يا حكام الزمن العجيب؟