في منتصف يناير المنصرم سيطرت أعمال عنف قبلي علي المشهد الامني في ولاية جنوب دارفور، خلفت عشرات القتلى والجرحى ووفقا للأمم المتحدة، إن 200 شخص على الأقل قتلوا وجرح 240 آخرون، ونزح حوالي 116 ألفا جراء الاشتباكات القبلية في دارفور.
وكالعهد بها تصدت قيادة قوات العم السريع تحت راية ربانها الفريق اول محمد حمدان دقلو، حيث وجه الاخير بنشر قوات الدعم السريع والذين تم تخريجهم مؤخرا تحت راية (درع السلام) بما فيهم قوات الصاعقة (الكوماندوز) في ولايات دارفور من اجل اعادة الاستقرار وفرض هيبة الدولة، وقد خاطب القائد حفل التخريج مطالبا قواته بالالتزام الصارم لموجهات القيادة والتنسيق والعمل بتناغم مع القوات النظامية الاخري واللجان الامنية بالولايات لاعادة الاستقرار والمساهمة في عودة النازحين واللاجئين الى قراهم الاصلية مع تقديم الدعم الانساني والمجتمعي فضلا عن حماية المواطنين وممتلكاتهم.
ووفقا لتوجيهات القائد ومتابعته اللصيقة فقد تحرك آخر فوج من قوات درع السلام لمناطق شمال وغرب ولاية شمال دارفور. ولا شك القوات الإضافية تأتي لحفظ السلام واستعادة الاستقرار جراء تجدد الصراعات القبلية المميتة التي شهدتها ولايتي غرب وجنوب دارفور.، علما بان نشر تلك القوات يهدف الي القيام بعمليات خاصة مستقلة ومحدودة في مختلف الأمكنة والظروف وهي سمة قوات الصاعقة (الكوماندوز).
وتتلخص مهمة قوات درع السلام حماية المواطنين ومكافحة الظواهر السالبة وعمليات النهب وحسم التفلتات الأمنية، إلى جانب المحافظة على المواقع التي خرجت منها اليوناميد ورتق النسيج الإجتماعي. حيث انهم يعملون بالتنسيق التام مع القوات المسلحة وحركات الكفاح المسلح لاستتباب الأمن في دارفور. يذكر ان قوات درع السلام تحركت الاسبوع الماضي لولايات دارفور لدعم السلام والاستقرار، علما بأن تلك القوات تعمل لانفاذ القانون مع مستشار قانوني في كل تحركاتها. وغني عن القول ان الفترة القادمة تحتاج الى قوات تعمل بصورة قوية ومشتركة مع شركاء السلام, ومن المؤكد ان نشر تلك القوات في هذا التوقيت قصد مه ايضا سد الفراغ بعد انتهاء تفويض قوات اليوناميد ، كما ان يعتبر اكبر سند للبعثة الاممية (اليونيتامس) في القيام بمهمتها المتكاملة في سبيل تحقيق السلام والاستقرار المستدامين وهو ما يتطلب التنسيق بين قيادة تلك القوات والبعثة الاممية.





